استقبل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل أول أمس بالجزائر السيدة اوجينيا ماريا نيتو رئيسة مؤسسة اغوستينو نيتو. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال قدمت السيدة نيتو شكرها للحكومة الجزائرية على دعوتها لزيارة الجزائر واصفة هذه المبادرة ''بالالتفاتة الطيبة'' تجاهها شخصيا وتجاه زوجها الراحل اغوستينو نيتو أول رئيس لانغولا الذي توفي سنة .1979 كما نوهت بدعم الجزائر لمختلف حركات التحرر في القارة الإفريقية وفي انغولا. ومن جهته ذكر السيد مساهل أن الفقيد أغوستينو نيتو كان ''الأب المحرر لأنغولا'' مضيفا أن الرئيس الأول لأنغولا ''لم يكن مكافحا من أجل الحرية فحسب، بل كان كذلك شاعرا عظيما'' ساهم بقسط كبير في صحوة شعوب إفريقيا في كفاحها التحرري. وبخصوص زيارة السيدة نيتو للجزائر أفاد الوزير أنها تندرج في إطار استعادة الذاكرة التي ''نتقاسمها''، مذكرا أن الفقيد أغوستينو نيتو أقام عدة مرات بالجزائر. وذكر السيد مساهل أيضا بمساعدة الجزائر لحركة تحرير أنغولا لاسيما من خلال تكوين المقاتلين الأنغوليين في الجزائر. وأكد السيد مساهل ضرورة كتابة إفريقيا لتاريخها وقال بهذا الخصوص ''نعيش اليوم في عالم صعب للغاية تطبعه هيمنة بلدان الشمال ثقافيا ومن الأهمية بمكان أن تكتب بلدان إفريقيا تاريخها لتبليغه للأجيال الصاعدة. وفي الأخير نوه الوزير بدور مؤسسة أغوستينو نيتو التي كما قال أنجزت عملا ''جبارا''، مضيفا أن أعمال أغوستينو نيتو ترجمت للعديد من اللغات وسيتم ترجمتها للغة العربية بفضل مساهمة الجزائر. (و ا)