بإرادة فولاذية يتحدى إعاقته الحركية يحدوه الأمل الكبير في أن يرفع الراية الوطنية عالية خفاقة في المحافل الرياضية العالمية.ابن بلدية الحراش التي ولد فيها ذات يوم 24 ماي 1979 شب فيها وكبر وتلقى تعليمه، ولو لا الإعاقة لما انقطع عن الدراسة وهو الذي يعرف عنه حسن الأخلاق والخلق. في دردشة قصيرة معه كشف محمد برحال أنه التحق بصفوف المجمع الرياضي البترولي أو مولودية الجزائر سابقا لرياضة المعاقين، واستطاع في ظرف وجيز تحطيم أرقام قياسية، وكانت أول ممارسة له في ميادين السباقات إثر تلبيته لطلب المشاركة في سباق نظمه النادي الرياضي للأطباء لفائدة المعاقين بالتنسيق مع بلدية حيدرة، هاته الفرصة مكنته من إبراز قدراته وإبداعاته الرياضية التي أبهرت الملاحظين، خاصة المدرب عبد الحق كاسوري الذي يشرف على منتسبي فريق المجمع الرياضي للبترول والذي اطلع على إمكانياته وقدراته الفنية والجسمية. من ذلك الوقت دشن برحال مسيرته الرياضية بتسجيله المشاركة وبقوة في المنافسات الشهرية، والتي تضم كافة الرياضيين في هذا الاختصاص على المستوى الوطني. وتحصل على وقت 26 ثانية في ال100م بملعب 05 جويلية بالعاصمة، و25 ثانية بملعب مستغانم و27 ثانية بملعب وهران ويعد اللاعب الوحيد في منافسات ألعاب قوى فئة المعاقين حركيا T51 ما يجعله يعد العدة للمشاركة في المواعيد الرياضية العالمية القادمة. عن هذه الرياضة يقول ''أحببتها من كل قلبي وأحلم أن أكون ضمن فرق النخبة الوطنية لأشرّف بلدي''. للإشارة محمد برحال عضو ناشط وفعال في جمعية الأمل لترقية وإدماج المعاقين حركيا بالكاليتوس، يسعى للكشف عن المواهب والطاقات التي تختزنها فئة المعاقين، ورفقة مهتمين يجتهد للحصول على فضاء يخصص لتكوين فريق كرة السلة لرياضة المعاقين بالكاليتوس يكون فرصة كذلك للزملاء الأسوياء - يضيف - حيث تفتقر بلدية الكاليتوس للكثير من الفرق الممثلة في الرياضات الجماعية.