تم أول أمس الخميس التوقيع على إطار عمل وتنسيق بين المنظمة الوطنية للمجاهدين والكشافة الإسلامية الجزائرية، تزامنا مع إحياء اليوم الوطني للكشاف والذكرى ال 69 لاستشهاد رائد ومؤسس الكشافة محمد بوراس. وقع على إطار العمل والتنسيق هذا الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو والقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم، حيث يهدف إطار العمل والتنسيق بين المنظمتين إلى تنشئة الأجيال على حب الوطن والوفاء لأرواح من ضحوا من أجل تحريره والمساهمة في تعميق روح الولاء للوطن في نفوس الأجيال الناشئة، وكذا تمجيد الشهداء والأبطال والرموز الوطنية. كما يسعى هذا الإطار الموقع بين الطرفين إلى غرس قيم ومبادئ ثورة التحرير والإعتزاز بعظمة هذه الثورة وحماية تاريخها من أي تحريف أو تزييف أو تشويه، وكذا التمسك والاعتزاز بعناصر الهوية الوطنية، ويرمي أيضا إلى كشف وفضح جرائم الاستعمار الفرنسي من قتل جماعي وتنكيل وتعذيب وانتهاك لكل الأعراف والقوانين الدولية، وكذا التعلق بالانتماء الحضاري للشعب الجزائري والحفاظ على ثوابت الأمة. وبخصوص مجالات التنسيق والعمل الميداني المشترك بين المنظمتين فهي تتعلق بجمع الشهادات الحية المتعلقة بأحداث الثورة من المجاهدين وتشجيع قادة الأفواج الكشفية على مساعدة المجاهدين في كتابة مذكراتهم وتصوير مواقع المعارك وأماكن الأحداث التاريخية، وتشمل هاته المجالات أيضا تنظيم ندوات وملتقيات حول أحداث الثورة وإحياء المناسبات التاريخية والوطنية وكذا العمل على توفير إمكانيات ووسائل العمل. ووفقا لإطار العمل سيتم تعزيز التعاون بين المنظمتين على المستويين المركزي والمحلي وسيسهر الجانبان على إعداد برامج سنوية مشتركة ويعملان على متابعة تطبيقها وتقويمها كما سيتم إعداد تقارير مفصلة ترفع نهاية كل سنة إلى الهيئات المركزية للمنظمتين، وبالمناسبة أيضا أشرف الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين على تدشين مكتبة المجاهد الواقعة بنادي المجاهد والتي تضم كتب ومخطوطات وصور ومجلات تؤرخ لمختلف الحقب التاريخية للثورة التحريرية ولتاريخ الجزائر عموما.