على الرغم من الهزيمة القاسية التي تلقاها المنتخب الوطني على يد نظيره السلوفيني الذي يعتبر الحلقة الأضعف ضمن المجموعة الثالثة، إلا أن الشارع الرياضي الجزائري ومع إدراكه بصعوبة المهمة أبدى تفاؤلا كبيرا بشأن تحقيق ''الخضر'' لنتيجة إيجابية في مواجهتهم المقبلة ضد الفريق الانكليزي أو على الأقل تقديم وجه مشرف يليق بسمعة كرة القدم الجزائرية وكذا العربية، على اعتبار أن الجزائر هي الممثل الوحيد للعرب في المونديال الإفريقي. قبل يوم واحد فقط عن المقابلة المصيرية التي ستجمع ''محاربي الصحراء'' بالمنتخب الانكليزي، أبدى الجزائريون دعمهم الكامل لزملاء المتألق ''كريم زياني'' في خرجتهم الثانية ضمن المونديال الإفريقي التي أقر الكل بصعوبتها، بالنظر لقوة الخصم الذي سوف يكون هو الآخر مطالبا بحصد نقاط المقابلة من أجل تجنب الوقوع في حسابات قد لا تكون في صالحه، وعليه فإن السواد الأعظم من محبي الخضر اجمعوا على أن الانكليز سيلعبون تحت الضغط خلافا لعناصر النخبة الوطنية الذين سيدخلون اللقاء متحررين، وهذا ما أكده رابح سعدان في التصريح الذي أعقب الهزيمة ضد سلوفينيا حيث قال ''سنلعب كامل حظوظنا في هذه المقابلة لأنه لم يعد لنا شيء نخسره''. ولجس نبض الشارع الرياضي الجزائري حول مقابلة الغد قمنا بجولة استطلاعية تمكنا خلالها من أخذ فكرة مجملة حول حظوظ ''الخضر'' في هذه المقابلة، أين سجلنا شبه إجماع على أن مهمة زملاء القائد ''عنتر يحيى'' سوف تكون غاية في الصعوبة، لا سيما وان الأمر يتعلق بمواجهة خصم من العيار الثقيل بحجم المنتخب الانكليزي، بيد أن هذا لم يمنع أنصار الخضر من التمسك ببصيص الأمل في إمكانية وقوف ''محاربي الصحراء'' الند للند أمام زملاء ''وين روني'' وتحقيق نتيجة إيجابية تبقي على حظوظهم قائمة في المونديال. ويقول سفيان (طالب جامعي) أن الخضر بإمكانهم إحداث المفاجئة في مواجهتهم ضد المنتخب الانكليزي، لان كرة القدم - حسبه- ليست علوم دقيقة، لكن شريطة أن يلعب ''الافناك'' بنفس العزيمة التي أظهروها خلال المشوار التصفوي المؤهل لكأس العالم. ومن جهتها، أعربت سامية ''25 سنة'' التقيناها ببهو ساحة ''كندي'' بالابيار عن تفاؤلها بإمكانية تخطي المنتخب الوطني لعقبة الانكليز في مبارة الغد، لأنها ترى بأن الخضر قدموا أداء متميزا خلال المباراة الأولى التي خسروها ضد الفريق السلوفيني، لكنها لم تخف تخوفها من الخطير ''وين روني'' الذي اعتبرته القوة الضاربة في تشكيلة ''كابيلو''. وعلى النقيض من ذلك يرى ''عمي احمد'' صاحب 65 ربيعا أن حظوظ الخضر في هذه المواجهة ضئيلة جدا، معللا ذلك بقوة المنتخب الانكليزي الذي يعتبر حسبه أحد المرشحين بقوة للظفر بالتاج العالمي، يضيف عمي احمد قائلا ''إذا كان هجوم المنتخب الوطني عجز عن اختراق دفاع فريق متواضع ''كمالاوي '' كيف به سيتمكن من فك شفرة واحد من أقوى خطوط الدفاع على الصعيد العالمي، ومع هذا أكد محدثنا على ضرورة الوقوف إلى جانب أشبال رابح سعدان لأنهم هم من صنعوا أفراح الجزائريين، وأعادوا للكرة الجزائرية سابق مجدها. وبين تضارب الآراء واختلاف وجهات النظر يجمع الكل على أن الساحرة المستديرة لا تعترف بتاتا بلغة الورق، وان المقابلات تلعب على المستطيل الأخضر ولا غير، وعليه فإن الخضر قادرون على رفع التحدي وقلب الموازين ضد ''روني''، ''جيرارد'' و''لومبارد'' والآخرين، وتشريف الراية الوطنية في بلد الزعيم ''نيلسون مانديلا''.