لأول مرة في تاريخ البحرية، يخرج طاقم السفينة الاندونيسية عن البروتوكولات العسكرية الأكاديمية حيث تحولت السفينة المدرسة ''كري ديواروسي'' إلى اركسترا عائمة تحمل تقاليد وثقافة، ساهم في إبرازها أفراد السفينة الذين أقسموا على حمل صورة بلادهم ليس في قلوبهم فحسب بل وفي رحلاتهم عبر العالم، وقد نزع ربان سفينة الاندونيسية التي رست بميناء الجزائر، رداءهم الرسمي العسكري ولبسوا رداء الثقافة الاندونيسية التي يحملونها معهم حيثما حلوا وارتحلوا حيث جابوا بزوار السفينة ورحلوا بهم إلى ثقافات المحيط الهندي المليئة بالألوان.. في سهرة اندونيسية محضة، احتضنتها ليلة أول أمس، السفينة التي حملت معها عادات وتقاليد المجتمع الاندونيسي الغنية والمتنوعة والتي احتفظت بأصالتها وطابعها العذري. وفي خرجة غير عادية تحولت السفينة إلى مسرح عائم تداولت عليه أهم الفرق التقليدية الاندونيسية، والتي أدت رقصات وأغاني من الفلكلور بزيها التقليدي الذي يوحي بثقافة السكان الأصليين للأرخبيل الاندونيسي المشكّل من 175 ألف جزيرة منها ما يفوق ال6000 جزيرة مأهولة. وقد جلبت سفينة كري ديواروسي، أدق التفاصيل عن حياة المجتمع الاندونيسي، بدءا باللباس التقليدي وتشكيلة من الأطباق الشعبية يتصدرها طبق اندومي الشهير الذي تجاوزت شهرته حدود الأرخبيل بالإضافة إلى مشروب ''تمريد'' المستخلص من نوع من الفواكه الذي ينمو بالمنطقة، وقد استمتع المدعوون من سفراء وإطارات من الجيش بعروض طاقم السفينة والموسيقى التي رقص على إيقاعها الجميع، و يبلغ طول هذه السفينة الشراعية الاندونيسية التي دخلت في الخدمة في 9 جويلية ,1953 3,58 مترا و عرضها 5,9 أمتار ووزنها 810 طن. أما الجزء العائم منها فيقدر ب 23 ،4 أمتار وتبلغ مساحة الشراع 1091 مترا مربع، كما تبلغ سرعتها 9 عقدات بحرية. أما عن الطاقم فيتكون من ثمانية ضباط و 80 ضابط صف و تحمل على متنها 78 طالبا