اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية أمس أن الوضع الأمني في محافظتي هلمند وقندهار الأفغانيتين بات صعبا بعد أن فشلت وحدات المارينز والقوات الدولية في حسم الوضع العسكري ضد مقاتلي حركة طالبان. وهو ما يفسر النداء الذي وجهه جيف موريل المتحدث باسم البنتاغون الذي طالب بإتاحة الفرصة كي تجني الإستراتيجية الأمريكية الراهنة في أفغانستان ثمارها. وقال موريل إن هناك تقدما ملموسا في بعض البلدات فيما يتعلق بتأكيد سلطة الحكومة و''أعتقد أننا بدأنا نرى دليلا على نجاح استراتيجينا في بعض المناطق وان المناطق التي سجلت أعلى مستوى من التحسن هي التي طبقنا فيها إستراتيجيتنا لوقت أطول''. وأوضح الناطق العسكري الأمريكي أن البنتاغون بصدد إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى هاتين المحافظتين اللتين يتوقع أن تتحولا إلى مسرح لأعنف المواجهات بين المتحاربين الصيف الحالي ولكنه أكد أن وحدات المارينز ''لم تصل إلى الكمال بعد وأمامنا طريق طويل في الإقليمين''. وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أكد فيه رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأميرال مايكل مولن أن الجهود المبذولة في إقليم قندهار المعقل الرئيسي لحركة طالبان دخلت مرحلة جديدة. وكان رئيس القيادة المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بتريوس أكد أن مهمة تحقيق الأمن في قندهار الذي ستبنى عليه مؤسسات الحكومة الوطنية في أفغانستان ليست بالمهمة السهلة. وهي اعترافات ما انفك مسؤولون عسكريون وسياسيون أمريكيون يقرون بها وخاصة في الأسابيع الأخيرة بعد أن توالى سقوط المزيد من القتلى في صفوف القوات الدولية المحتلة لهذا البلد وأصبحت تنذر بخسائر اكبر كلما اقتربنا من ساعة الحسم النهائي.