أجرى أمس المنتخب الوطني لكرة القدم آخر تدريب له قبل مباراة اليوم أمام منتخب الولاياتالمتحدة المقررة على الساعة الرابعة بتوقيت بريتوريا الثالثة بتوقيت الجزائر. وقد برمجت الحصة على توقيت المباراة ولم يحضرها إلا بعض الصحفيين الجزائريين، بحكم أن الصحافة المحلية على وجه الخصوص والتي اعتادت أن تولي اهتماما كبيرا للمنتخب الجزائري انشغلت هذه المرة بمباراة منتخبها مع نظيره الفرنسي. وكالعادة تنوعت الحصة بين ترويض الكرة والركض والاستعراض التطبيقي، لكن دون أن يكشف المدرب سعدان عن نواياه الحقيقية وربما ما خفي للعيون المتربصة بالمنتخب الوطني أو تلك التي تسعى للسبق الصحفي أكبر بكثير. وقد يراهن الكثير من الملاحظين على التشكيلة التي لعبت مباراة انكلترا، بحكم أن هذه الحصة التدريبية لم تأت بالجديد الذي ترقبوه وربما أراد سعدان أن يثبت للجميع أنه لن يغير الفريق الذي يفوز أو يتألق، وبما أن مباراة انكلترا قد أظهرت ايجابيات كثيرة سواء من حيث الانضباط التكتيكي أو من حيث المقاومة والاستماتة، فإن ما لمسناه في ذلك التدريب الذي كان أشبه بسيناريو ما قبل تلك المباراة وكأن سعدان الذي تابع مباراتي الولاياتالمتحدة مع انكلترا ومع سلوفينيا، على قناعة بأن أسلوب الأمريكيين ثابت لا يتغير وهو يشبه في جوانب كثيرة الأسلوب الإنكليزي الذي يمتاز بالقوة والسرعة في التنفيذ ورد الفعل السريع وخاصة عندما يحس هذا المنتخب بالخطر يداهمه أو يكاد يجره إلى أسوإ الاحتمالات. وقد سألت ''المساء'' اللاعب عنتر يحيى قائد المنتخب الوطني عن مدى استعدادات رفاقه قبل 24 ساعة من مباراة الولاياتالمتحدة، فقال ''كل الأمور تسير على ما يرام وأن زملاءه لا يعانون من أي إشكال قبل هذه المباراة والمعنويات جد مرتفعة وربما أكثر من ذي قبل''. وذكر عنتر يحيى بأن الأجواء هذه المرة تختلف عما عاشه المنتخب الوطني قبل مباراة أم درمان أمام نظيره المصري، حيث تميز ذلك اللقاء بخصوصية استثنائية ناتجة عما عاشه ورفاقه من ضغط كبير، تسببت فيه نتيجة مباراة القاهرة وظروفها وقال في هذا الصدد ''نحن نخرج اليوم من وضع مغاير من كل الجوانب وقد يشكل ذلك وضعا استثنائيا أيضا وعليه يمكن القول أن تعدادنا ليس له ما يخشاه في المباراة الأخيرة أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية. وختم عنتر يحيى تصريحه بالقول سنحاول قدر الإمكان تفادي الأهداف مع استغلال الفرص التي تتاح لنا أمام مرمى الخصم.