- كان المنتخب الأمريكي أول من دخل للتسخين، لكن بأعداد قليلة تحت صيحات الاستهجان من الجماهير الجزائرية، وظل الصياح قائما، حتى دخل المنتخب الوطني بكامل التعداد، حيث انشغل جمهورنا بالزي الأخضر. - بالرغم من أن كل التقديرات كانت تشير إلى أن الجمهور الأمريكي هو الأكثر عددا في المدرجات، فإن الجماهير الجزائرية كانت أكثر تأثيرا قبل وأثناء المباراة. - كان العلم المغربي الوحيد من بين أعلام الدول العربية الذي رفرف إلى جانب العلم الجزائري، كما حضر العلم الفلسطيني الذي رفعته سواعد جزائرية، أما بقية العرب فقد اختفوا أو التزموا الصمت، بالرغم من أن الكثيرين منهم كانوا وعدوا بحضور المباراة وتشجيع الجزائر. - الملاحظ على تشكيلة المنتخب الوطني أن الحارس فوزي شاوشي قد زحزح للمرتبة الثالثة في سلم الحراس والسبب أن سعدان لم يعد يراهن عليه، والسبب يعرفه الجميع، وربما يتذكر الكل أن شاوشي قد تسبب في هزيمة الجزائر أمام سلوفينيا بعد أن تلقت شباكه هدفا من الصعب هضمه في المونديال. - حضر الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون مباراة الجزائر - الولاياتالمتحدةالأمريكية، الخبر سربه لنا أحد الإعلاميين الأمريكيين قبل بدء المباراة، لكن سرعان ما شوهد الرئيس في المنصة. - عرفت حركة المرور بمدينة بريتوريا اضطرابا كبيرا بسبب قطع العديد من الطرق المؤدية إلى ملعب تيشوان، واضطر الأنصار من البلدين لقطع المسافات مشيا على الأقدام، وقد وجد أنصار المنتخب الوطني في ذلك فرصة للقيام ببغض الاستعراضات حيث رقصوا وغنوا وانضم إليهم العديد من الأمريكيين الذين انبهروا بتلك المشاهد إلى درجة أن فيهم من رقص وتجاوب مع المقاطع التي كانت تردد. - المباراة بين أمريكا والجزائر لم تنطلق في الواقع على الساعة الرابعة مساء،(التوقيت المحلي) لكن وطيسها بدأ في حي هيلفيلد بضاحية بريتوريا، حيث يقيم معظم الجزائريين والذي يعد من أجمل الأحياء لقربه من الملعب، لكن حرارة الأجواء لم تمنع الجزائريين ونظرائهم الأمريكيين من عقد جلسات تبادلوا فيها أطراف الحديث وأخذوا صورا تذكارية. - خلافا للمباراة الثانية أمام انكلترا والجزائر، فإن الحضور هذه المرة كاد يقتصر على الجزائريين والأمريكيين، لأن أهل البلد أصيبوا بإحباط كبير بعد إقصاء البافانا بافانا، وإن ليلتهم كانت كلها مجون وفجور، حيث شرب الشباب منهم ولم نسمع أصوات الفوفوزيلا. - لم تجد الصحافة هذه المرة صعوبة في الحصول على تذاكر المباراة، والسبب أن التغطية كادت تقتصر على الإعلاميين الجزائريين والأمريكيين والانكليز وطبعا بعض الفرنسيين الذين جاؤوا هذه المرة ''للتقرعيج'' فقط بعد إقصاء الديكة. - اتخذت اللجنة التنظيمية إجراءات صارمة لدخول الصحافيين ولأول مرة بهذا الملعب، حيث تم توزيع منشورات تلزمهم بعدم إدخال المأكولات أو أي نوع من المشروبات لا تحمل ماركات الشركات الممولة للمونديال، ومع ذلك فقد حدثت تسريبات، لكن بتواطؤ من العاملين بمركز الصحافة. - عند عزف النشيد الوطني لوحظ الكثير من الخشوع على الحضور في بداية العزف، لكن مع دخول مقطع ''قسما'' شرع الكل في ترديده، أما الأمريكيون فقد وقفوا احتراما للنشيد الجزائري وصفقوا في نهايته.