أكدت منظمة حقوقية إسرائيلية أمس أن خمس الأراضي التي اقيمت عليها المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين استولت عليها إسرائيل بالقوة لتوسيع هذه البقع الاستيطانية.وذكرت منظمة ''بيت سلام'' الحقوقية الإسرائيلية أن 21 بالمئة من أراضي المستوطنات التي بنيت عليها 121 مستوطنة يمتلكها مواطنون فلسطينيون وحوالي مائة مركز مراقبة متقدمة في الضفة الغربية اقيمت فوق أملاك خاصة لفلسطينيين. وتم نشر مضمون هذا التقرير في اليوم نفسه الذي التقى فيه الوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالرئيس الأمريكي باراك اوباما في البيت الأبيض مساء أمس حيث ستكون مسألة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية من بين أهم النقاط المدرجة في جدول أعمال هذا اللقاء. وأكدت المنظمة الإسرائيلية أن الحكومات الإسرائيلية عادة ما تلجأ إلى الاستيلاء على هذه الأراضي بالقوة بدعوى استخدامها لإغراض عسكرية أو اعتبارها ارض تابعة للدولة أو الاستحواذ عليها بدعوى الانتفاع العام. وأكد التقرير انه بفضل هذه السياسة التعسفية تمكنت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من توطين أكثر من 300 ألف يهودي في اراضي الضفة الغربية وتوطين 200 ألف مستوطن آخر في القدسالشرقية. وتمكنت إسرائيل بفضل هذه الاستراتيجية المضبوطة مسبقا من إحداث اختلال واضح في التركيبة الديمغرافية لسكان الضفة والقدسالشرقية التي جعلت الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين يتحولون إلى أقلية مقارنة بهذا الزحف الاستيطاني الممنهج لآلاف اليهود الحالمين بما يسمونه بأرض الميعاد.