تشهد نوادي الأنترنت أيام العطلة الصيفية بعاصمة الحماديين، إقبالا كبيرا من الأطفال والمراهقين الذين يقبلون على ألعاب الفيديو التي أصبحت وسيلة لسد الفراغ، لا سيما بعد التطور الذي مس هذا المجال، حيث أصبحت هذه الألعاب الشغل الشاغل للكثير من الأطفال بعد الانتشار الواسع للكمبيوتر وأجهزة ''البلاي استايشن''، رغم ارتفاع أسعارها، التي تتراوح بين 2 و6 ملايين سنتيم، ولدى مرورنا ببعض نوادي الانترنت، تقربنا من اطفال كانوا متواجدين هناك، فأكدوا لنا أنهم يقصدون نوادي الأنترنت لأن أولياءهم غير قادرين على شراء أجهزة الكمبيوتر... وأنهم معجبون بألعاب الفيديو، ويستمتعون بأوقاتهم بنادي الانترنت مقابل 60 دج يوميا، وما لفت انتباهنا هو احساس الأطفال بركوب السيارة فعلا والصعود إلى الفضاء وأنهم من أشهر لاعبي كرة القدم العالميين حين الجلوس أمام جهاز الكمبيوتر قصد اللعب. وأكد لنا صاحب أحد النوادي، أن بعض الأطفال يجلسون ساعات أمام الشاشة، ما يدفعه إلى فرض بعض القوانين على الأطفال الأقل من 15 سنة كلعب ساعة فقط، ومراقبة الألعاب التي يمارسونها، ويرى بعض الأولياء أن ظاهرة ميل الأطفال إلى الألعاب الإلكترونية، هي سبب عزوف الكثير منهم عن الدراسة، هذا ما اتفقت عليه الكثير من الأمهات اللواتي اعترفن أن ألعاب الفيديو تؤثر على المستوى الدراسي للطفل، خاصة مع انتشار نوادي الأنترنت، مما يجبرهن على حرمانهم من مصروف الجيب لتفادي التحاقهم بها.