قررت إدارة نصر حسين داي إلغاء التربص الذي كان من المقرر أن يجريه الفريق في تونس خلال الجزء الأول من شهر أوت الجاري، علما أن اللاعبين يتواجدون حاليا بتبسة حيث يجرون تربصهم الأول الخاص بالاستعدادات للموسم القادم. وحسب مصدر مقرب من النادي، ارتأت إدارة النادي تمديد فترة التربص، حيث سيبقى الفريق في تبسة إلى غاية عشية شهر رمضان... وقد أرجع المسيرون هذا الإلغاء إلى الضائقة المالية التي يعاني منها النادي، الذي لم يتلق الى حد الآن مساعدات كبيرة حيث تأخر ممولوه التقليديون في ضخ الأموال بخزينة النادي. وأثار هذا الإلغاء غضب اللاعبين الذين كانوا يعلقون آمالا كبيرة على تربص تونس، من أجل تكثيف تحضيراتهم، وخاصة الابتعاد عن الضغط الكبير الذي يعانون منه منذ استئناف التدريبات بملعب زيوي أين كانوا عرضة لانتقادات الأنصار شأنهم شأن مدربهم كوردي، الذي كان ضحية اعتداء من أحد المسيرين القدامى للنادي والموجود في صف الأطراف المعارضة التي تطالب برحيل المكتب الذي يقوده مانع قنفود. وأكدت مصادر قريبة من النادي، أن الوضع داخل الفريق لا يبعث على الارتياح بعدما تفاجأ اللاعبون بقرار إلغاء تربص تونس، حيث هدد البعض منهم بالانقطاع عن التدريبات والعودة الى العاصمة، وجاء هذا الإلغاء ليزيد في متاعبهم بعد تأخر إدارة النادي في تسديد مستحقاتهم الخاصة باستلام الشطر الأول من علاوة الإمضاء. هذا الوضع أوجد حالة استنفار كبيرة في النادي، حيث سارع أمس الرئيس مانع قنفود الى التنقل إلى تبسة في محاولة منه لتهدئة الأوضاع وطمأنة اللاعبين على مستحقاتهم التي تأخرت. وكانت الجمعية العامة للنادي التي انعقدت في شهر جوان الفارط، قد توصلت الى صيغة تقضي بتكوين مكتب مشكل من أعضاء جدد وقدامى، إلا أن الوضع لم يسر على الشكل الذي حددته هذه الجمعية، بسبب الخلافات العميقة حول ملف الاحتراف، مما جعل الرئيس مانع قنفود يسحب البساط من جماعة لحلو ويقرر الاعتماد على أعضاء المكتب السابق. وقالت ذات المصادر ل''المساء''، أن مانع بصدد بعث مراسلة للاتحادية لتوضيح الأسباب التي أرغمته على الاعتماد على أعضاء المكتب السابق لإعداد ملف الاحتراف.