استبعد وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل أمس إنشاء "أوبك للغاز" على المدى القريب كون عقود الغاز توقع على المدى البعيد، وأكد أن أهداف هذا التكتل لم تتضح بعد وأن تجسيد الفكرة هي الآن محل دراسة من طرف فريق تم تشكيله في اجتماع منظمة الدول المنتجة للنفط المنعقد مؤخرا بالعاصمة القطرية بالدوحة· وأوضح لدى نزوله ضيفا على حصة جديدة شرعت القناة الأولى للإذاعة الوطنية في بثها أمس وأطلقت عليها تسمية "ضيف الشهر" أن مسعى إنشاء "أوبك للغاز" مازال في مرحلة "التفكير"، بالنظر إلى صعوبة تنفيذه على المدى القريب أو المتوسط، واعتبر الرئيس الحالي لمنظمة أوبك أنه من الصعب تجسيد هذه الفكرة في الوقت الراهن "لأن تسويق الغاز مرتبط بعقود على المدى الطويل ولذلك من الصعب الحديث عن هذه المنظمة قبل 10 أو 15 سنة"· وبالنسبة للسيد خليل الذي تحدث أمس للإذاعة بمناسبة الذكرى ال37 لتأميم المحروقات فإن إنشاء هذه المنظمة التي تعنى بالغاز لا يمكن تجسيدها ما دام أنه لم يتم التوصل إلى تحديد الأهداف المتوخاة منها وذكر في هذا السياق بالفرق الكبير الموجود بين منظمة الدول المنتجة للبترول ومنظمة الدول المنتجة للغاز وأوضح أن الأولى تبيع منتجاتها في السوق حسب نظام العرض والطلب وأن أهدافها تتمثل في محاولة ضبط السوق وضمان مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء، في حين أن الثانية لا يمكن القول أنها بإمكانها أن تضبط السوق الغازية كون سعر الغاز تحدده الاتفاقات الثنائية ومرتبطة بسعر برميل النفط· وتحدث في هذا السياق عن تعيين منظمة الدول المنتجة للنفط في اجتماعها الأخير بالعاصمة القطرية الدوحة لفريق عمل أوكلت له مهمة دراسة كل الجوانب المتعلقة بإنشاء هذه المنظمة وسيتم عرض تقرير الفريق خلال اجتماع أعضاء المنظمة المقرر الصيف المقبل بالعاصمة الروسية موسكو· وطرحت فكرة إنشاء أوبك للغاز من طرف روسيا وإيران وفنزويلا ونوقشت على مستويات محدودة في اجتماعات منظمة أوبك إلا أنها لم تعرف النور الى غاية اليوم، ففي الوقت الذي تحرص فيه الدول المنتجة للغاز بإنشائها رغم معارضة الدول المستهلكة لها حيث اعتبرتها خطوة لاحتكار السوق· وربط السيد خليل في توضيحه، إنشاء مثل هذه المنظمة بتطور السوق الغازية ومن ثمة تمكين مثل هذا التكتل أن يكون"فعالا" في السوق الدولية·