سطرت السلطات المحلية لبلدية عين طاية، برنامجا بيئيا يشمل اعادة تهيئة محيط غابة بوسقلول، بعد الإهمال الذي عانت منه هذه المحمية الطبيعية لسنوات طويلة، حيث تمت عملية تسييج الغابة بسور خارجي كمرحلة أولى، وهذا بالتنسيق مع محافظة الغابات لولاية الجزائر التي قامت بتمويل العملية. وحسب مصدر من المجلس الشعبي البلدي لعين طاية، في تصريح ل''المساء''، فقد تم الشروع في عملية بناء السور الخارجي مع بداية السنة الجارية للحد من الوضعية المزرية التي آلت إليها الغابة بفعل انتشار النفايات واقتلاع الاشجار، ناهيك عن تحول المكان للمنحرفين والمدمنين، وهو ما تسبب في انزعاج سكان الاحياء المجاورة عكسته الشكاوى المودعة من طرفهم لدى الجهات المعنية لإعادة الاعتبار إلى هذا المرفق. وبالموازاة مع اكتمال تجسيد الجدار الخارجي لغابة بوسقلول، التي تتربع على مساحة 5,3 هكتارات، حيث لم يبق سوى انجاز الابواب على مداخلها، وهو ما سيتم قريبا حسب ذات المصدر، رافقت هذه العملية انجاز شبكة التطهير وتعبيد الطرقات بجوانب هذه المحمية الطبيعية، من بينها الطريق الرئيسي وعدد من الاحياء المجاورة، وهي الاشغال التي انتهت خلال الثلاثي الاول من السنة الجارية، حيث وقعت تكاليفها على عاتق السلطات المحلية بميزانية بلغت 8 ملايير سنتيم شملت العديد من أحياء بلدية عين طاية كديار الغرب و''ديكا بلاج''. وتأتي هذه العملية كمرحلة أولى لإعادة الروح الى غابة بوسقلول التي تم تصنيفها كمحمية طبيعية من طرف محافظة الغابات لولاية الجزائر، حيث سيتم التنسيق بين جميع الاطراف للشروع في التهيئة الداخلية للموقع قصد جعله مزارا ومتنفسا للعائلات مستقبلا من أجل تشجيع السياحة في هذه المدينة الساحلية.