تعرف منطقتا القبائل الصغرى والكبرى في رمضان عادة ''الوزيعة'' وهي عادة متوارثة، بحيث تجمع الأموال من سكان الأحياء والمداشر ويشترى ثور ورؤوس أغنام ويتم الذبح قبيل رمضان بأسبوع، ثم تقسم قطع اللحم على سكان الأحياء بالمدينة والأرياف والمداشر. كما تقتضي العادة بمنطقة القبائل أن يجهز زيت الزيتون الذي يستعمل في تحضير أطباق مائدة الإفطار، كذلك يحضر الخبز التقليدي أو المطلوع والتين المنقوع في زيت الزيتون والذي يفتتح به الإفطار مثلما جرت عليه العادة ببعض مناطق القبائل. ولا تختلف مائدة إفطار مدينة تيزي وزو عن مدينة بجاية مثلما تشرحه لنا السيدة شافة فاطمة، وهي فنانة تشكيلية، مشيرة إلى تحضير طبق الشوربة بالفريك أو شوربة الخضار بالمقطفة التي عادة ما يتم تناولها بخبز المطلوع بعد صلاة المغرب، ومن بعدها يتناول الصائمون باقي الأطباق التي تختلف بين التقليدية والعصرية إلى جانب ''الشليطة'' وهي نوع من أنواع السلطات المحببة كثيرا لأهالي المنطقة، وهي تحضر بالفلفل المشوي مع الطماطم والثوم وزيت الزيتون وهي ذات السلطة المعروفة في مناطق أخرى بالحميس. في ليلة النصفية أي 15 من رمضان وكذا في ليلة 27 منه يحضر طبق ''التكربابين'' وهو الطبق الذي يختلف تحضيره بين تيزي وزو وبجاية، بحيث يحضر تيكربابين بجاية بعجينة خفيفة. أما سهرة رمضان في منطقة القبائل فهي عادة ما تحتوي فناجين القهوة وأنواعا من الحلويات الرمضانية، وتختص ليلة 27 من رمضان بأداء الصلاة في المساجد وإقامة حلقات الذكر وترتيل القرآن إلى الفجر. كما تقضي العادة إخراج زكاة الفطر في ذات الليلة التي تعد فرصة لختان الأطفال الصغار.