انتقدت الطبيبة النفسانية بخلية حماية الأحداث من الانحراف لقيادة الدرك الوطني السيدة الزهرة بوكعولة، طريقة العلاج التي تتبعها مراكز علاج الإدمان، حيث أصبحت تبتكر طرقا جديدة في الإدمان، عوض أن تقدم العلاج والتخلص النهائي من الآفة التي تنخر الشباب بالدرجة الأولى. شكل موضوع خطر المخدرات في اليوم التحسيسي الذي نظمته سهرة أول أمس بالقبة خلية الأحداث التابعة لقيادة الدرك الوطني محور جدل، ركز خلاله الحاضرون والأطباء النفسانيون وجمعيات المجتمع المدني والمواطنون الشباب على دور مراكز علاج المدمنين التي أصبحت اليوم تشكل خطرا بدل أن تكون سببا في الإقلاع عن الإدمان، وأوضحت الطبيبة النفسانية السيدة الزهرة بوكعولة أن المراكز تصف أدوية جديدة للمدمن يتلقاها، تتحول فيما بعد إلى أدوية يتعاطاها المدمن بعد أن يخرج من تلك المراكز ويرى فيها المهدئ والبديل للأقراص المهلوسة وغيرها. وأضافت المتحدثة أن مشكل توفير الأدوية بعد خروج المدمنين من المراكز، ينتج مشكلا أكبر يتمثل في تفاقم انتشار ظاهرة الإدمان، بحيث يقوم هؤلاء المرضى المدمنون ببيع تلك الأدوية التي تعود عليهم بأرباح خيالية، كونها غير متوفرة ولا تعطى من طرف الصيادلة إلا بالوصفات الطبية المشددة وهو ما يتحصل عليه المدمن بعد خروجه من مراكز العلاج بسهولة. وترى المتحدثة أن الشباب الجزائري بأمس الحاجة اليوم إلى الحوار العائلي الذي يعد خير علاج للمدمنين خاصة في شهر رمضان المبارك، مشيرة إلى أن خلية الأحداث التابعة لقيادة الدرك الوطني تستقبل بشكل دوري مشاكل الشباب المدمن والمتعاطي للمخدرات وتحاول جاهدة مساعدته بالأخذ بيده وسماعه وتوجيهه والوقوف بجانبه كعائلة.يشار إلى أن خلية حماية الأحداث للدرك الوطني تعمل خلال شهر رمضان على تنظيم أيام تحسيسية ستشمل العديد من بلديات العاصمة وترمي هذه التظاهرات إلى التقرب أكثر من الشباب المدمن، بتنظيمها في الأماكن الشعبية والتي تعرف تفشيا لهذه الظاهرة.