تسببت الأمطار الغزيرة التي اجتاحت العديد من ولايات الوطن خلال ال24 ساعة الماضية في العديد من الخسائر المادية والبشرية على غرار هلاك أربعة أشخاص في ولاية المسيلة ومقتل شخص وجرح اثنين آخرين في حادث مرور وانهيار عدة منازل بأحياء شعبية بولاية تلمسان، بالإضافة إلى تسجيل تصدعات على مستوى بعض المنازل بسبب تسربات مياه الأمطار، حسبما أفادت به أول أمس المديرية العامة للحماية المدنية. وأوضح الملازم الأول نسيم برناوي أن مصالح الحماية المدنية قد انتشلت سهرة الأربعاء الماضي شخصين حملهما وادي سبيسب بالمسيلة، في حين لم يتم إخراج شخصين آخرين مفقودين سوى صباح أول أمس الخميس. وقال المتحدث ''بالإضافة إلى الضحايا الأربع قامت مصالحنا بالتدخل في بلدية سيدي عيسى في بعض المساكن التي سجلت تسرب مياه الأمطار''. وفي ولاية تلمسان فإن الحادث المذكور وقع على مستوى الطريق الوطني الرابط بين تلمسان ومغنية وبالضبط في ناحية حمام بوغرارة عندما انزلقت شاحنة وانقلبت قبل أن تسقط من أعلى جسر، حسب المصدر الذي أشار إلى أن الشخصين أصيبا بجروح متفاوتة الخطورة وتم نقلهما إلى مستشفى مدينة مغنية لتقلي العلاج. وسجلت مصالح التدخل للحماية المدنية ليلة أمس نتيجة الأمطار الغزيرة انهيارات لمنازل قديمة وهشة منها 10 منازل بحي ''الفابريكة'' ببلدية بن سكران وأربعة أخرى بحي ''لالا عايشة'' ببلدية سبدو وكذلك جدار بمتوسطة سايح ميسوم ببلدية الغزوات دون إحداث خسائر في الأرواح. وأضاف المسؤول أن مصالحه سجلت أيضا عدة تدخلات لإنقاذ مواطنين غمرت مساكنهم مياه الأمطار. وبولاية الجزائر تدخل أفراد الحماية المدنية في بلدية حسين داي بعد تسرب مياه الأمطار إلى مساكن هشة، حيث تسبب انزلاق التربة في تسرب للغاز بحي دياب في بلدية بئر مراد رايس. وفي بلدية العاشور تسبب تهدم حائط خارجي لمنزل بحي مرجان في خسائر لثلاث سيارات بينما سجلت بلدية بوزريعة التهدم الجزئي لشرفة منزل. وبولاية بشار تدخلت مصالح الحماية المدنية في بلدية بني ونيف حيث قامت بانقاذ 57 راس غنم حاصرها واد تسرة. وتدخلت الحماية المدنية من جهة أخرى في برج الأمير عبد القادر وبرج بونعامة بولاية تيسمسيلت وراس الماء وتلاغ بولاية سيدي بلعباس بعد تسرب مياه الأمطار إلى المساكن. وفي نفس الإطار، خلفت الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرعود التي تساقطت بتيارت خسائر معتبرة ببعض بلديات الولاية، حيث سجلت بلدية سيدي بختي فيضان بفعل الأدوية المتواجدة بها مما أدى الى اجتياح المياه لوسط الأحياء كما غمرت مساكن المواطنين، الأمر الذي خلف موجه خوف وهلع وسط السكان. كما تسببت الأمطار المصحوبة بحبات البرد خسائر مادية معتبرة بالمحاصيل الفلاحية على غرار الخضر والفواكه، فضلا عن تصدع ما يفوق 600 مسكن هش ببلدية سيدي بختي بسبب مياه الأمطار التي غمرتها. ومن ناحية أخرى، أفادت السلطات المحلية للبلدية بانهيار مسجد كان في طور الإنجاز بدوار أولاد سيدي يحي وسقوط جدران بعض البنايات بمناطفق متفرقة من البلدية، كما أكدت تضرر أكثر من 20 منزلا قديما آخر ببلدية تخمارت بسبب فيضان مياه واد العبد المحاذي لعدد من القرى والمداشر.