الملاك الأبيض ضيفنا في هذه القعدة الرمضانية، التقيناه على هامش الحفل الذي أحياه بقصر الثقافة، حيث قدم ثنائيات رائعة رفقة ابنه كمال بناني الذي يمثل نموذجا رائعا في مقولة خير خلف لخير سلف، حمدي الإنسان الذي يقضي الكثير من سهرات الشهر الفضيل بعيدا عن الأهل والبيت لخدمة جمهوره، لديه طباع خاصة في رمضان أطلعنا عليها. يقول ''الحمد لله فأنا أحافظ على نشاطي خلال رمضان كوني استيقظ باكرا، حيث اذهب في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى مكتب الفنانين كوني أشغل منصب أمين وطني للفنون والثقافة ومكلف بالعلاقات الخارجية، حيث كلفت بمهنة تحضير بطاقات الفنانين المهنية، أخرج من المكتب في حدود الساعة الثالثة حيث أتمدد في الفراش حتى الساعة الرابعة والنصف لأريح جسدي قليلا إلا أنني لا أغفو للنوم أبدا، بعدها أحمل مفاتيح السيارة وأمر على صديق لي آخذه معي إلى مكان أحبه كثيرا، فكما تعرفون عنابة معروفة بمناظرها الطبيعية الخلابة، وأنا أفضل الذهاب الى سرايدي حيث الهواء النقي في قلب الجبل، ومع قرب موعد الأذان نعود إلى البيت حيث نشارك الأهل طعام الإفطار''. ويواصل محدثنا قائلا ''المائدة العنابية متنوعة جدا وثرية، وغالبا ما يحرص الأهل على التنويع خاصة في الشوربات حتى لا نمل، فأحيانا يقدم الجاري أحمر اللون وأحيانا أخرى الجاري الأبيض، كما أحب الشطيطحة وتعجبني كثيرا الدولمة، إلا أن الأمر الذي لا أغفله أبدا وأحبه دائما على مائدتي الرمضانية هي الفواكه، حيث أتناول منها كميات كبيرة على مائدة الإفطار خاصة الإجاص الذي يعتبر سيد الفاكهة لدي، إلى جانب التفاح''. وحول برنامجه في السهرة قال ''صراحة الفنان قليل الجلوس مع أهله خلال الشهر الفضيل نظرا لارتباطاته المهنية، فغالبا ما أقضي أياما طويلة من الشهر بعيدا عن البيت، وطبعا هذا الأمر يعد شرفا كبيرا بالنسبة لي، حيث أحييث العديد من الحفلات خلال هذا الشهر، ولا يمكنني أبدا وصف سعادتي عند مقابلة جمهوري الذي أعتبره ملهمي، حيث اعتبر قضاء السهرة معه في أجواء من الطرب والزغاريد متعة لا تضاهيها أية متعة، وعند وجودي بعنابة بعد المغرب أتجه لأداء صلاة التراويح، وبعد انقضائها أخرج رفقة أصدقائي للفسحة على كورنيش عنابة الرائع حيث أجدها فرصة مواتية لممارسة رياضة المشي طبعا بغرض حرق الطاقة الزائدة، كما أتناول وقتها الشاي الذي أفضله أيضا في مقهى خاص لصديق، حيث نستمتع بأغان من الألبومات التي قدمتها له هدية . وعن السحور قال محدثنا ''عند السحور أفضل بعض الكسرة وحليب البقرة فقط، وغالبا ما أتناول هذا فقط عند السحور''. وحول انطباعاته العامة حول الشهر الفضيل قال''رمضان شهر الرحمة والخير، صحيح أننا نتعب بسبب حرارة الجو ونقص الماء في الجسم ونزول نسبة السكريات، إلا أن هذا لا يعد تفسيرا منطقيا للشجارات والمشاكل التي تحدث خلال رمضان وتعلق على المشاجب الرمضانية''.