نظمت خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية الجزائر أمس ندوة صحفية كشف خلالها العميد الأول للشرطة نائب رئيس أمن ولاية الجزائر السيد بن عيني مصطفى عن تحضيرات خاصة بمناسبة عيد الفطر، بتعزيز عدد عناصر قوات الأمن في المناطق التي تعج بالحركة كالمساجد والمقابر ومرافق التسلية والترفيه. وأكد السيد بن عيني أن مصالح أمن ولاية الجزائر قررت أن تركز اهتمامها على المناطق التي تكثر بها الحركة خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان. كما قررت تمديد العمل من بعد صلاة المغرب إلى ساعة متأخرة من الليل بهدف تأمين المواطنين أثناء تنقلهم خاصة في هذه الفترة، التي تستعد فيها الأسر العاصمية لاستقبال عيد الفطر باقتناء مستلزماتها من المحلات التجارية. وعلى صعيد آخر كشف السيد بن عيني أنه سجل خلال الفترة الممتدة بين 1 سبتمبر والخامس منه 9 حوادث مرور خلفت قتيلا و9 جرحى، بسبب الإفراط في السرعة وعدم احترام قوانين المرور، كما تم خلال هذه الفترة إحصاء 85 جنحة مرور وسحب 726 رخصة سياقة و19 مركبة ممسوكة حولت إلى المحاشر بسبب توقفها العشوائي في الطريق، بالإضافة إلى 1671 مخالفة. وفي إطار مخططات العمل التي تقوم بها مصالح الشرطة، عرفت الفترة الممتدة بين 28 جويلية و10 أوت 2010 توقيف 86 شخصا وإحالتهم إلى العدالة لأسباب مختلفة. ومن جهة أخرى قامت المصالح بتحقيق مجموعة من الأهداف بالتعاون مع مصالح الدرك الوطني وأفضى هذا التعاون إلى إيقاف 123 شخصا بحوزتهم أشياء محظورة. وعرفت الفترة ما بين 18 أوت إلى 4 سبتمبر الجاري توقيف 19 شخصا كانوا متابعين قضائيا بتهمة حمل السلاح الأبيض والمخدرات، بالإضافة إلى 8 أشخاص آخرين كانوا مبحوثا عنهم. ومن جهة أخرى، تمكنت فرقة البحث والاستغلال التابعة للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر منذ أسبوع من تفكيك شبكة لترويج المخدرات بالعاصمة مكونة من أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 26 إلى 30 سنة وهي العملية التي أسفرت حسب ما كشفه الضابط رحموني أحمد عن توقيف الفاعلين وحجز 6,19 كلغ من المخدرات. وتعود تفاصيل العملية إلى معلومة وصلتئفرقة البحث والاستغلال منذ ثلاثة أشهر مفادها أن هناك شاب لا يتجاوز الثلاثين من العمر يعمل في تهريب المخدرات من ولايتي وهران وتيزي وزو ليتم ترويجها على مستوى العاصمة، لتقوم بعدها الفرقة بتحرياتها للتحقق من صحة المعلومة وهوية المشتبه به من خلال مراقبته وترصد حركاته، إلى أن تمكنت فرقة الشرطة القضائية من إلقاء القبض على الشاب متلبسا وبحوزته 14 كلغ من المخدرات من نوع القنب الهندي وذلك على الساعة الرابعة صباحائوهو يستقل مركبة وأفادت التحقيقات فيما بعد بأنه أستأجرها من إحدى وكالات كراء السيارات قصد التمويه. وحسب المصدر فإنه تم بعد التحقيق حجز 6,5 كلغ من المخدرات بولاية بومرداس بعد أن تم الوصول إلى شريك المجرم الرئيسي على أساس اعتراف شريكين آخرين في القضية، ليصل بذلك عدد عناصر الشبكة إلى أربعة مهربين اتخذوا من الجزائر العاصمة سوقا لتوزيع المخدرات. وأوضح عميد الشرطة المكلف بالإعلام السيد سمير خاوة على مستوى مديرية الأمن لولاية الجزائر أن الهدف من هذه العمليات هو ضرب عملية ترويج المخدرات بتفكيك شبكات التهريب التي اعتبرها الحلقة الأكثر خطورة في سلسلة مكافحة المخدرات.