ناشد سكان الأحياء المشيدة بالبناء الجاهز بالطارف السلطات الولائية ترحيلهم نظرا للخطورة التي تهدد صحتهم بعد انتهاء العمر الافتراضي لهذه السكنات التي تحتوي على مادة الأميانت تجدرانها واسقفها والمسببة لمرض السرطان، إضافة إلى اهترائها وتصدعها فهي مهددة بالانهيار في أي لحظة للإشارة فإن الولاية تحصي أزيد من 500 بناية مشيدة بالبناء الجاهز، يعود تاريخها الى بداية الثمانينات. وحسب مضمون الشكوى التي تم رفعها الى والي الولاية من طرف السكان فقد طالبوا فيها إدراجهم في قوائم السكن الاجتماعي أو منح قطعة أرضية على أنقاض السكنات الجاهزة لتشييد سكنات فردية جديدة لهم غير أن آمالهم لازالت معلقة الى أجل غير مسمى. وأكد السكان أن السكنات أصبحت غير صالحة، نظرا لهشاشتها وتحطم جدرانها وأسقفها، بعدما أصبحت ملاذا للجرذان والحشرات خاصة وأن هذه البنايات مصنوعة من مادة الطباشير ومادة الأميانت التي تسبب أمراض تنفسية وصدرية عديدة طالت الصغار والكبار على حد سواء. بالإضافة إلى أن هذه البيوت متكونة من طابقين فسكان الطابق العلوي يعانون من تسرب مياه الأمطار شتاء وسكان الطابق السفلي بدورهم يعانون من الجرذان طوال السنة الى جانب ذلك، فإن البنايات لا تصلها قطرة ماء. هذه الوضعية وقفت عليها السلطات في مناسبات عديدة، ووعدت خلالها بالترحيل على غرار حي القرقور بعاصمة الولاية الذي يضم أزيد من 200 بناية جاهزة، غير أنها بقيت وعودا لا غير. وأمام هذه الوضعية يهدد السكان بتعليق دفع ايجار هذه السكنات الجاهزة الى غاية النظر في مصيرهم واتخاذ اجراءات بترحيلهم حفاظا على حياتهم وتحسين اطارهم السكني.