تدعم قطاع التربية على مستوى بلدية هراوة باستلام متوسطتين جديدتين بكل من وسط المدينة وحي عين الكحلة، علاوة على الاستفادة من مشروع توسعة مدرسة ديدوش مراد ب6 أقسام جديدة، ليرتفع عدد المؤسسات التعليمية في الطورين الابتدائي والأساسي تزامنا مع الدخول المدرسي إلى 8 مؤسسات منها 4 ابتدائيات، وهو ما سيسمح بتحسين ظروف تمدرس التلاميذ نسبيا لهذه السنة. وتأتي هذه المرافق التربوية الجديدة لتخفيف الضغط على المؤسسات الأخرى التي لطالما اشتكت من الاكتظاظ بالأقسام بالموازاة مع ارتفاع الكثافة السكانية أمام تزايد المشاريع السكنية، وهو ما سيستفيد منه المتمدرسون في الطور الأساسي على مستوى حي عين الكحلة بعد استلام المتوسطة الجديدة التي خصص لها غلاف مالي قدر بأكثر من 46 مليون دينار سمح بتجسيد 12 قسما بها، حيث تم تجهيزها بمختلف الضروريات، وهي نفس المواصفات التي تنطبق تقريبا على المتوسطة الجديدة بوسط المدينة تدعيما للدخول المدرسي، حيث تم استكمال الأشغال بها نهاية السنة. وفي نفس السياق أوضح مصدر مسؤول من المجلس الشعبي البلدي لهراوة في تصريحه ل''المساء'' أن مدة إنجاز هذين المرفقين تراوحت ما بين 24 و18 شهرا على التوالي، في حين قدرت آجال إنجاز 6 أقسام بمدرسة ديدوش مراد بوسط المدينة كذلك بنحو 12 شهرا قصد تدعيم قدرة استيعابها لتلاميذ الأحياء المعزولة المجاورة لها ومواجهة مشكل تشبع الأقسام بالمتمدرسين. وتبقى هذه المشاريع المقامة على مستوى بلدية هراوة بعيدة نسبيا عن تطلعات الأسرة التربوية والسلطات المحلية على حد السواء، في ظل افتقار العديد من الأحياء النائية كأولاد معمر، والعربي وبرابدية و150 مسكن إلى مجمعات مدرسية رغم برمجة مشاريع تضم 6 أقسام بكل حي، والتي تصطدم بمشكل غياب الوعاء العقاري، وهو ما تطرقت إليه ''المساء'' في عدد سابق، ناهيك عن افتقار البلدية لثانوية واحدة على الأقل أمام نفس الإشكال رغم المجهود والمساعي المبذولة في هذا الاتجاه لكن دون جدوى، وهو ما يعني استمرار رحلة المعاناة في اتجاه البلدية المجاورة بالنسبة للتلاميذ، وإثقال كاهل أوليائهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها.