يعرف مشروع القطب الجامعي بمدينة القليعة (ولاية تيبازة)، الذي يراهن عليه لاستقبال الناجحين الجدد في شهادة البكالوريا، بقدرة استيعاب مقدرة ب 11000 مقعدا بيداغوجيا من مختلف جهات الوطن في المدارس الأربع التي تحوي تخصص المناجمنت، المدرسة العليا للتجارة، المدرسة العليا للتخطيط والعلوم الاقتصادية، يعرف تباينا واضحا في نسبة تقدم الأشغال بين المقاولة التركية المكلفة بإنجاز المقاعد البيداغوجية والمقاولة الصينية المنجزة للإقامة رغم انطلاقهما في مدة زمنية واحدة، مما جعل الوالي يعذر الأتراك ويهنئ الصينيين. وقد قام والي ولاية تيبازة في آخر زيارة تفقدية للمشروع، بإعذار الشركة التركية المنجزة ل 11000 مقعد بيداغوجي نظرا للتأخر الواضح في مخطط المشروع لمدة 3 أشهر على التوالي، مما يؤدي بشكل حتمي إلى تأخر آخر في المشروع الذي كان من المفترض تسليمه قبل بدء السنة الجامعية القادمة بسبب تقليص اليد العاملة الجزائرية من 300 عامل إلى200 عامل، مما يعني أن هذه الأخيرة خرقت البنود المتفق عليها آنفا متسببة بذلك في سير أعمال الورشة بوتيرة جد ضعيفة ومتباطئة، حيث بلغت نسبة تقدم المشروع 5 فقط بعدما بلغت عند آخر زيارة لوزير التعليم العالي حراوبية شهر سبتمبر الفارط 3 ، مما يعني تقدمها ب 2 فقط بعدما رفضت هيئة المراقبة التقنية للبناء فرع تيبازة الخرسان المسلح المستخدم نظرا لنوعيته الرديئة. وفي سياق متصل، أمر والي الولاية بتعزيز اليد العملة والإمكانيات المادية، التي تظل غير فاعلة لتسليم المشروع في أجله المحدد، وعدم انتظار الدولة الجزائرية تمويل هذا المشروع لكون المقاولة ذات إمكانيات معتبرة تتوفر فيها بنود دفتر الشروط، غير متقبل بذلك الحجج الواهية التي تتكرر في كل مرة ولا تبرر التأخر الواضح في المشروع. من جهة أخرى، قام الوالي بتهنئة المقاولة الصينية المنجزة للإقامة الجامعية بقدرة استيعاب 5500 سرير بغلاف مالي يقدر ب 8,28 ملايير دج، بفضل تداركها للتأخر الحاصل عند بداية عمل ورشتها، حيث بلغت نسبة تقدم المشروع 50 ، مما يعني أن الشركة وفت بالتزامها فيما يخص تسليمها للمشروع في أجله المحدد والبدء في أعمال التهيئة والصيانة من الآن، لتسليم المشروع شهر ماي القادم للبدء في إجراءات استقبال الطلبة عند بداية السنة الجامعية القادمة.