يجري المنتخب الوطني اليوم بملعب 5 جويلية الحصتين التدريبيتين الأخيرتين قبل الإقلاع غدا في اتجاه جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث يلعب الأحد القادم ضد منتخب هذا البلد مباراة الذهاب لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا .2010 ويبدو أن أهم شيء بالنسبة للمدرب بن شيخة أن التيار يمر بصفة جيدة بينه وبين اللاعبين الدوليين المتواجدين في التربص، حيث جرت الحصص التدريبية في أجواء مريحة حسب تصريحات أغلبية اللاعبين الذين لم يخفوا إرادتهم ورغبتهم في تقديم يد المساعدة لبن شيخة الذي ركز أمس في عمله على الجانب التكتيكي، حيث كانت التجارب كثيرة في هذا الجانب وهو ما يعكس الاهتمام الذي يوليه دائما بن شيخة لهذا الجانب الذي كان يشكل أحد النقائص التي عانى منها الفريق الوطني حسب الاختصاصيين. بن شيخة يدرك أن الوقت ليس كبيرا أمامه لتدارك ما ينقص المنتخب الوطني وهو ما سيدفعه الى البحث عن الحلول السريعة التي تسمح للخضر من استعادة الحيوية في اللعب وكسب الثقة اللازمة التي ستمكنهم من تسجيل نتيجة إيجابية في بانغي، حيث لم يخف القائد الجديد للعارضة الفنية للخضر أن لديه ''الأفكار''، لكن دون ان يكشف عنها خوفا من أن يستغلها المنافس الذي يبحث هو الآخر عن كل حيثية تخص الطريقة التي سينتهجها الخضر في المباراة التي تجمع التشكيلتين . والى حد الآن رفض بن شيخة الاشتكاء من أية نقائصا سيما في ما يتعلق بالتعداد، بل ترك الانطباع بأنه غير مكترث بغيابات زياني ومطمور وقديورة والشاذلي العمري وأن التعداد الموجود بين يديه كاف لبناء الإستراتيجية التي يريد الاعتماد عليها في يوم المباراة. فهل يريد من خلال هذه الثقة (المفرطة) إدخال الشكوك في صفوف المنافس أم أن لديه فكرة جيدة عن هذا الأخير تركته يطمئن على إمكانية مخادعته بعقر داره ؟ ولا شك أن مردود الفريق الوطني في المباراة القادمة سيكون مغايرا عن ذلك الذي قدمه زملاء بوقرة في لقاء البليدة ضد تانزانيا كون اللاعبين بلغوا درجة معتبرة من التنافس ما يسمح لهم باللعب الند للند ضد منتخب إفريقيا الوسطى، فهم يدركون تمام الإدراك ان الضغط سيكون عليهم كونهم مطالبون قبل كل شيء بتفادي تعثر آخر قد يقلل من حظوظهم في التأهل الى الدور القادم من هذه المنافسة، وإذا فازوا بالمباراة فذلك يعتبر انجازا كبيرا سيعيدون به اللحمة التي صنعت قوتهم في السابق. والى حد الآن رفض بن شيخة التلميح الى التشكيلة التي سيعتمد عليها ضد إفريقيا الوسطى، حيث فضل ملاحظة كل شيء في الحصص التدريبية التي برمجها في هذا التربص من أجل الوقوف على مدى استعداد كل عنصر للقيام بالمهمة التي ستوكل له في يوم المباراة ذلك أن أشياء كثيرة قد تحدث قبل هذا الموعد الهام.