استطاع كسب قلوب الجزائريين داخل وخارج الوطن، مسيرته الفنية تقارب 30 عاما قدم خلالها 8 ألبومات والعشرات من الحفلات الناجحة والأغاني التراثية، استطاع أن يقدم الأغاني الاجتماعية في أبهى حلة، علاوة على الأغنية الرياضية التي ضمنت تأشيرة دخوله إلى عالم النجاح والشهرة، إنه المطرب ديدين كروم الذي يبحث حاليا في خبايا التراث ليضع بصمة خاصة في هذا المجال، ''المساء'' التقته ونقلت لكم هذا الحوار... ''المساء'' : هنيئا لك التكريم من طرف المرصد الوطني للمرأة، ما تعليقك؟ كاروم : الحمد لله، أنا جد سعيد بهذا التكريم الذي أعتبره شرفا كبيرا بالنسبة لي، والأهم أنه جاء في هذا الوقت وهذا العمر أيضا، لهذا أتمنى أن ينال إخواني الفنانون حقهم من التكريم خلال حياتهم، حتى لا ينطبق علينا المثل القائل »كي كان حي مشتاق تمرة ولما مات علقولو عرجون«. - ظهرت بقوة في التسعينيات والآن جمهورك يشتاق إليك.. لماذا؟ * (بابتسامة عريضة) مازلت فنانا وفيا لجمهوري وللطابع الذي اخترته، الشعبي، إلا أنني مازلت كغيري من الزملاء في نشاطي الدائم والمتواصل في إحياء الأعراس، بما أن الحفلات والنشاطات الرسمية قليلة، فأنا فنان ديناميكي لا أؤمن بالكسل. - كثرت زياراتك لمدينة مستغانم هل للعمل أم هي زيارات خاصة؟ * مستغانم مدينة الفن وبوابة الثقافة والشعر الملحون، ولقيت فيها الترحيب من طرف الجمهور الذي يقدر هذا الفن كثيرا، علاوة على حبه لأدائي الذي وجد فيه الجديد، كما أني مسلح بقصائد مستغانمية لسيدي لخضر بن خلوف كقصيدة »ضيعتلي زماني وصغري« و»ذكر الرسول فيه وزيعة« و»الصلاة والسلام عليك تاوسة«. - كم هو رصيدك الفني حتى الآن؟ * لدي 8 ألبومات منذ بدايتي في التسعينيات. - بين الأمس واليوم، بين رمضان وأعياد السنوات الماضية وهذه السنوات، كيف تجد الأيام؟ * لقد صمت خلال السبعينيات والثمانينيات وكانت الأجواء أفضل، حيث كان الناس يحافظون على العادات والتقاليد، قبل أن تعصف بنا العولمة التي غيرت الكثير من الأشياء. - 30 سنة من العطاء الفني، كيف تقيم الفن الشعبي بالوطن؟ * الشعبي سيظل متألقا مادامت المواهب الشابة موجودة وتطرح ذاتها من خلال المشاركة القوية والإبداع في المهرجانات الشعبية، على غرار مهرجان الشعبي الذي يديره المحافظ بن دعماش، حيث تم اكتشاف مواهب شابة تبعث الأمل وتنبئ بمستقبل زاهر للشعبي، فقد سجلنا حضورا مميزا لهؤلاء في العديد من ولايات الوطن. - وكيف يشجع ديدين المواهب الشابة؟ * أغلب الأصوات الناجحة التي حصلت على الجوائز الأولى والثانية والثالثة أيضا، كانت مقلدة لصوتي على غرار رضا شارف الذي حاز على المرتبة الأولى بمهرجان أغنية الشعبي بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، وكذلك أمين جوكي من مستغانم الذي حاز المرتبة الثانية، كما أنني لا أتوانى في تقديم المساعدة لأي شاب يقصدني. - لو طلب منك أن ترشح اسما يحل محل العميد الهاشمي قروابي رحمه الله، من ترشح؟ * عمر الزاهي. - كيف تتعامل مع التراث؟ * هو جزء من أدائي الذي انطلقت فيه ونجحت وهو أساس فن الشعبي. - أغنية يامنة كانت نقطة التقائك مع الفنان حاج ابراهيم، وهناك من يقول أن كليكما سطا على الآخر، ما تعليقك؟ * هي أغنية من التراث كتبها الشاعر المستغانمي مصطفى بن ابراهيم وأداها الفنان المرحوم بن طاهر لحبيب في نفس المدينة وأداها الشاب خالد أيضا، كما أديتها أنا تكريما للفنان بن طاهر لحبيب.