من أجل تحسيس الأطفال والشباب بأهمية تخليد وتمجيد أبطال الثورة التحريرية وصناع الاستقلال، أخذت بعض الجمعيات على مسؤوليتها مهمة تسطير برامج تستهدف بالدرجة الأولى تلاميذ المؤسسات التربوية وغايتها من وراء ذلك تنمية روح المواطنة بداخلهم من خلال إشراكهم في الاحتفالات المخلدة لذكرى الفاتح نوفمبر، جمعية رؤية الشباب ببولوغين واحدة منهم. وسطرت الجمعية رؤية الشباب بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي لبلدية بولوغين برنامجا ثريا ومتنوعا يهدف إلى تبليغ مدى أهمية الاحتفال بالفاتح نوفمبر لجيل الاستقلال الذي ينعم اليوم بحرية سفك في سبيلها دم طاهر لأجل أن ترتفع الراية الوطنية عاليا. وكشفت لنا رئيسة الجمعية السيدة صوريا عن محتوى البرنامج الذي يضم إجراء مسابقة في الرسم يدور موضوعها حول تاريخ الثورة التحريرية تستهدف تلاميذ الأطوار الابتدائية ويشرف على تقييم هذه الأعمال واختيار أحسن عمل لجنة مكونة من مجاهد وأخصائي نفساني وفنان تشكيلي. إلى جانب تنظيم مسابقة أخرى بين الثانويات والاكماليات الواقعة ببلدية بولوغين وتتمحور هي الأخرى حول بعض أحداث ثورتنا المجيدة لتحفيز الطلاب على معرفة تاريخهم من خلال البحث وهي فرصة كذلك للاحتكاك ببعض المجاهدين الذين صنعوا الثورة، إذ يشرف على هذه المسابقة مجاهد وأستاذ في التاريخ. ولأن الأفلام والأشرطة الوثائقية عن الثورة التحريرية تسهم في ترسيخ المعلومات بذاكرة الجيل الصاعد تم برمجة عرض بعض الأفلام التاريخية بالمناسبة. من جهة أخرى، أوضحت رئيسة جمعية رؤية الشباب الأهداف التي سطرتها الجمعية من خلال تطبيقها لبرنامجها وفي مقدمتها تمجيد الأحداث التاريخية وتقدير مدى فضلها على الشباب خاصة وأن بعض الشباب يجهلون جانبا من الأحداث المهمة لتاريخنا المجيد، إضافة إلى إبراز تضحيات المجاهدين والشهداء من الذين فضلوا أن تسفك دماؤهم في سبيل ان تستقل البلاد وتنعم بالحرية، هذه الغاية التي إن أدركها الجيل الجديد فهذا يعني أن الوطن في أيد آمنة. كما تعتبر المناسبة فرصة لتنمية روح المواطنة لدى الأطفال والشباب من خلال المشاركة في المسابقات التي تطور قدراتهم ومواهبهم الثقافية والفكرية.