وضعت البعثة الجزائرية اللمسات الأخيرة لتأمين انتقال الحجاج ووقوفهم بجبل عرفة بعد عدة اجتماعات عقدتها لتنسيق هذه العملية وتمكينهم من أداء مناسكهم في أحسن الظروف. وعلم في هذا الصدد لدى البعثة أنه تم تأمين المخيمات بعرفة وتنظيم حراسة للتصدي للمتسللين، ووضعت علامات خاصة لكل مخيم جزائري ب7 ألوان تمكن الحجاج من التعرف على مخيمهم بكل سهولة. وقد تم التأكيد على ضرورة احترام الحجاج لمواعيد رحلات العودة إلى الجزائر مع العلم أن بعض الحجاج يتحججون ''بأسباب واهية'' بعد أيام التشريق من أجل الإسراع في العودة إلى أرض الوطن حيث ستكون أول رحلة عودة إلى أرض الوطن يوم 21 نوفمبر الجاري. ومن جهة أخرى تم التأكيد على ضرورة عدم حمل الحجاج لأمتعتهم المختلفة إلى عرفة لأن السلطات السعودية تمنع ذلك ووفرت كل التسهيلات من أجل أداء المناسك، مع العلم أن الحجاج لهم الوقت الكافي لأداء هذا الركن وبالتالى تفادى الازدحام. وتجدر الإشارة إلى أنه تم لحد الآن وصول 26500 حاج جزائري إلى البقاع المقدسة ومن المنتظر أن يصل الجميع يوم 12 نوفمبر الجاري وسيبدأ التنقل إلى منى يوم الأحد القادم وبعد ظهر الإثنين إلى عرفة. وعلى الصعيد الصحى يوجد 19 حاجا على مستوى مستشفيات البعثة و8 بالمستشفيات السعودية، حيث أكد مدير البعثة الجزائرية أن البعثة الطبية تضطلع بدورها كاملا سواء اتجاه الحجاج الجزائريين أو الحجاج الآخرين، مشيرا إلى أن السلطات السعودية أثنت على البعثة الطبية الجزائرية واعتبرتها من أحسن الفرق الطبية المتواجدة بالبقاع المقدسة. وأكد مدير الديوان الوطني للحج السيد الشيخ بربارة في هذا الإطار التكفل التام بالحجاج الجزائريين من قبل البعثة الطبية. ومن جهته أكد مسؤول البعثة الطبية الدكتور سعيد ديف وجود حالة من بين الحجاج أصيبت بأزمة نفسية وتوجد رهن المتابعة حاليا من قبل أعضاء الوحدة الصحية المتخصصين بمكة المكرمة ويعملون كل ما في وسعهم من أجل أن يؤدي هذا الشخص مناسك الحج. وقد أثنى السيد بربارة على أعضاء البعثة الجزائرية وعددها أكثر من 700 فرد الذين يعملون في كنف الانسجام هم مجندون كرجل واحد لخدمة ضيوف الرحمان الجزائريين. وفيما يخص الوفيات فقد سجلت إلى غاية نهار أمس 6 حالات من بينهم امرأتان، ونصف هذه الحالات من الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا.