سجّل مؤشر أسعار استيراد السلع بالجزائر، انخفاضا محسوسا بنسبة 3,3 بالمائة، خلال السداسي الأول من سنة ,2010 مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة .2009 حسبما أشار إليه الديوان الوطني للإحصائيات. وكشفت معطيات الديوان عن تطور الإنزلاق السنوي لمؤشر قيم الوحدة، الذي لم يخص كافة مجموعات الواردات، حيث أشار المصدر إلى وجود انخفاض هام في مجموعات ''ممتلكات السلع'' (-28,3 بالمائة) و''المنتوجات الخام'' (-20,3 بالمائة) و''الأغذية، و''المشروبات والتبغ'' (-11,9 بالمائة) ومجموعة نصف المواد المصنعة بنسبة (- 7,6 بالمائة). في حين يشهد مؤشر قيم الوحدة ارتفاعا فيما يتعلق ''بالتجهيزات الفلاحية'' بنسبة 43,7 بالمائة، لكن يبقى تأثير هذه المجموعة على واردات السلع قليلا بأقل من1بالمائة. وأوضح الديوان أن الواردات الشهرية شهدت خلال السداسي الأول من 2010 انخفاضا، مقارنة بنفس أشهر السنة الماضية باستثناء شهري فيفري وأفريل، اللذان عرفا ارتفاعا ب 7 بالمائة و8ر1بالمائة. ويشير المصدر إلى أنه فيما يتعلق بالقيمة الجارية، سجل استيراد السلع انخفاضا بنسبة 2 بالمائة خلال الفترة المرجعية مقارنة بنفس الفترة 2009 محصلة بذلك1ر1,437 مليار دينار. وعند تصنيف مجموعات المواد، تم تسجيل أعلى زيادة في ''التجهيزات الفلاحية'' بنسبة 79,4 بالمائة. وكشف الديوان الوطني للإحصائيات أنه تم تسجيل انخفاض في القيمة الجارية لمجموعات ''الأغذية والمشروبات والتبغ'' (-6,5 بالمائة) و''ممتلكات الإستهلاك 3-،6 بالمائة و''نصف المواد المصنعة'' ب( 1,4 بالمائة). وبخصوص توزيع واردات البضائع حسب المناطق ، أشار الديوان الوطني للإحصاء إلى حصة الإتحاد الأوروبي الكبيرة بنسبة51,1 بالمائة من القيمة الإجمالية للواردات بقيمة 733,8 مليار دج، أي ارتفاع بنسبة 8,8 بالمائة مقارنة بالسداسي الأول ل 2009 (804,9 مليار دينار). ومن جهة أخرى أشار المصدر إلى أن آسيا تبقى المنافس الأول للإتحاد الأوروبي. ويرجع هذا التوجه أساسا، إلى المزايا في مجال السعر عند الإسيراد من بلدان آسيا، التي تبقى أكثر جاذبية من البلدان الأوروبية، مما يفسر ارتفاع الواردات القادمة من آسيا، حيث ارتفعت هذه الأخيرة من 21,9 بالمائة في السداسي الأول من 2009 إلى23,3 بالمائة خلال نفس الفترة من سنة .2010 وارتفعت واردات السلع الآسيوية في القيمة الجارية من 320,9 مليار، إلى 334,2مليار دينار أي بارتفاع يقدر ب4,1 بالمائة. ويضيف المصدر، أن البلدان الأوروبية الأخرى تمثل 8,3 بالمائة من إجمالي الواردات، وتبلغ نسبة أمريكا اللاتينية (6,1 بالمائة)، وأمريكا الشمالية (5,6 بالمائة)، والبلدان العربية (2,6 بالمائة)، وبلدان إفريقيا والمغرب العربي بنسبة (1,2) بالمائة لكل منطقة. ويبلغ النمو الإجمالي للواردات خلال الستة أشهر الأولى ل 2010 ومقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية 1,3 بالمائة. وسجل مؤشر قيم الوحدة تراجعا بنسبة 2,2 في ,2009 حيث يعد هذا الإنخفاض الأول من نوعه بعد ارتفاعات متتالية منذ.2003