أكد الأستاذ عبد القادر هني رئيس جامعة الجزائر 2 ببوزريعة أمس بالجزائر العاصمة أن الدراسة بقسم الترجمة بكلية اللغات والآداب ستستأنف يوم السبت القادم عقب الإضراب الذي شهده القسم منذ بداية السنة الجامعية 2010-.2011(وا) وأوضح السيد هني أن ''الأمور بقسم الترجمة ستدخل في نطاقها ابتداء من يوم السبت المقبل، حيث ستنطلق الدروس به بعد الإضراب الذي شنه الطلبة منذ بداية العام الجامعي الحالي''، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الأساتذة ''كانوا منذ البداية حاضرين رغم تخلف الطلبة عن الدراسة''. وأضاف بأن إدارة الجامعة تدعو بالمناسبلة جميع طلبة الترجمة للاتحاق بالدراسة، لاسيما وأن ''الضوء قد سلط على المشاكل العالقة عقب استقباله لممثلي الطلبة والتحاور معهم''. غير أنه أشار إلى أنه لا يتوقع أن يكون حضور الطلبة يوم السبت المقبل مكثفا وأنه ''سيتم بطريقة تدريجية''، موضحا أن ''بعض الدروس قد انطلقت بحضور عدد قليل جدا من الطلبة''. وبعد أن أكد بأن الجهات المعنية ''ستعمل ما في وسعها لانطلاق الدروس بقسم الترجمة هذه المرة بطريقة فعلية وفعالة'' أبرز أنه سيجري استدراك الدروس ب''طريقة تمكن جميع الطلبة من استيعابها''. وفي هذا الشأن أفاد أنه وجه مراسلة في الموضوع إلى وزير القطاع يطلب منه استغلال الأسبوعين الأولين من العطلتين الشتوية والربيعية لاستدراك الدروس المتأخرة مع إمكانية تمديد السنة الجامعية لأسبوع أو اسبوعين. وشدد رئيس الجامعة في نفس الوقت على أن الادارة ''تبقى دوما في خدمة الطلبة وستعمل ما في وسعها من أجل أن تسير الدروس على ما يرام وأن يتلقى طلبة قسم الترجمة تكوينا نوعيا''. وبخصوص خلفية ''التأخر الفادح'' لعملية انطلاق الدراسة بقسم الترجمة مقارنة بالأقسام الأخرى بالجامعة قال السيد هني أن الاضطرابات التي عرفها القسم ''مردها الأساسي ومع الأسف رسوب عدد كبير للطلبة (600 طالب) الذين طالبوا بتوحيد سقف الانقاذ في كل السنوات'' وهو الأمر الذي اعتبره المسؤول الأول على جامعة بوزريعة ''تدخلا في عمل لجان المداولة المستقلة عن الإدارة''. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن لجان المداولة قد حددت سقف الإنقاذ للسنتين الأولى والثانية ب9,5 من عشرين فيما حدد نفس السقف ب9 من عشرين بالنسبة للسنتين الثالثة والرابعة. ويضم قسم الترجمة 3500 طالب من بينهم 609 أعادوا السنة من بين 1200 مسجلين في السنة الأولى، علما أن النظام ''لا يسمح بذلك إلا للطلبة الذين تحصلوا على الأقل على معدل 7 من عشرين''. ومن بين الأسباب التي أدت إلى تفاقم الوضع بقسم الترجمة ''تدخل بعض المنظمات الطلابية لأسباب غير معروفة والذي تسبب في تعكير الجو إلا أن الأمر تم تداركه -حسب رئيس الجامعة- بعد سلسلة التشاور والتحاور التي تبنتها الإدارة مع الطلبة قصد الوصول إلى بعض الحلول''. وأكد السيد هني حرصه الشديد على تطبيق النصوص النظامية، مشيرا بالمقابل إلى أن الأبواب كانت دائما مفتوحة أمام الطلبة وتمت دراسة جميع الحلول الممكنة لمشاكلهم كإعادة تصحيح الوثائق في حالات الطعن في العلامة المتحصل عليها. واستطرد رئيس جامعة بوزريعة قائلا بأنه ''ينبغي على الطلبة احترام النظام لأن انتماءهم لأي تنظيم لا يسمح لهم على الاطلاق بتجاوز النظام''، داعيا في نفس الوقت كل المنظمات الطلابية إلى المساهمة في بناء المؤسسة الجامعية. وأبرز في هذا السياق''إن الجامعة لا توزع الشهادات وإنما تقدم تكوينا''، مضيفا أن ''إدارة الجامعة حاولت معالجة الوضع بقسم الترجمة بشيء من التفهم ومع مراعاة القوانين''.