قرر طلبة السنة الرابعة، بقسم الترجمة واللغات، الواقع بالعاصمة، مواصلة الإضراب عن الدراسة، مهددين باللجوء إلى مقاطعة الامتحانات في حال عدم إيجاد وزارة التعليم العالي حلا لمشكل التناقض الموجود في شهادات تخرجهم العلمية الذي أفرزته عملية التقسيم الجديد لجامعة الجزائر في أجل أقصاه أسبوع واحد· بالرغم من تراجع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، عن تسمية جامعة الجزائر، دالي إبراهيم وبوزريعة واعتماد تسمية جديدة اقتداء بالجامعات الفرنسية التي جاءت على شاكلة الجزائر (01،02،03) استجابة للأطراف الفاعلة في الأسرة الجامعية، يواصل طلبة السنة الرابعة في قسم الترجمة إضرابهم عن الدراسة بسبب رفضهم لقرار الوزير وتمسكهم بأن تصدر شهادات تخرجهم النهائية تحت اسم جامعة الجزائر، حيث أفادت تصريحات الطلبة المضربين عن الدراسة ل ''الجزائر نيوز'' أنهم يرفضون أن تحمل شهادات تخرجهم العلمية تناقضا بفعل فوضى التقسيم، ويكمن التناقض -حسبهم- في أنهم متحصلين على 03 كشوف نقاط من جامعة الجزائر، وأربع شهادات مدرسية تحمل اسم جامعة الجزائر ودخول قرار تغيير التسمية، فإن شهادات تخرجهم تكون تحت اسم جامعة الجزائر 02 أي بوزريعة سابقا، وأنها سترفض من قبل الجامعات الأجنبية إن صدرت بهذا الشكل، وأن الهدف من ذلك هو تقزيم قيمة الشهادة العلمية· بينما قررت فئة من الطلبة الاحتجاج على قرار إقالة المديرة السابقة للمعهد تزامنا مع فترة الامتحانات بسبب سوء تسيير القسم الذي عانى من التسيب والفوضى· ومن جهته، أكد مدير قسم الترجمة الذي عيّن على رأس إدارة القسم الدكتور الزهر بوغمبوس ل ''الجزائر نيوز''، أن قرار الإقالة يدخل في نطاق الإجراءات التنظيمية المتخذة من قبل عميد الجامعة، وبالتالي لا يحق للطلبة الاحتجاج على مثل هذه الأمور، وأضاف: ''شخصيا، أعتبره تحريض لأن الطالب يكتفي بالمطالبة بحقوقه البيداغوجية''،أما بالنسبة للإشكال المطروح من قبل طلبة السنة الرابعة، أوضح أنه لا يقتصر على طلبة الترجمة فحسب، بل يخص دفعة السنة الرابعة في كل التخصصات، وبناء على ذلك تم عرض القضية على رئيس جامعة الجزائر لاتخاذ إجراءات انتقالية لصالح الطلبة تنص على استثناء شهادات التخرج للموسم الجامعي الجاري من التسمية الجديدة، مشيرا إلى أن الجامعات الأجنيبة لا تعترف بالشهادة الجامعية للطلبة الجزائريين، لأن أي طالب يلتحق بها يخضع للتكوين لمدة سنة، علاوة على وجود اتفاقيات مبرمة بين الجامعات الجزائرية والأجنبية في مقدمتها الجامعات الفرنسية لتكون على اطلاع بالتقسيم الجديد· وبناء على ذلك، فان حجتهم واهية، داعيا الطلبة إلى التعقل والتركيز على الامتحان وترك هذه الأمور للإدارة، مؤكدا أن برمجة الامتحانات ستتم بطريقة عادية وستتم برمجتها بصفة عادية·