تنظر محكمة الأربعاء ناث إيراثن (تيزي وزو) اليوم في قضية المتهمين بممارسة شعائر دينية دون ترخيص من السلطات المخولة قانونا، والمتابعين بتهمة تحويل مسكن إلى كنيسة تنشط بطريقة غير شرعية وجنحة إيواء شخص أجنبي دون علم السلطات. وقائع القضية تعود إلى شهر جانفى المنصرم، عندما تلقت مصالح أمن مدينة الأربعاء ناث إيراثن شكوى من طرف سكان قرية اث عطلي تفيد بقيام أحد المنصرين بشراء مسكن بالقرية بتمويل من جهات أجنبية، وتحويله إلى كنسية غير شرعية بعد أن تم تجهيزها وتدشينها. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل عمد صاحب هذه البناية إلى وضع الصليب على بابها رغم معارضة السكان لذلك حيث حاولوا مرارا وتكرارا التصدي لذلك بدون جدوى، فقررت لجنة القرية مراسلة الجهات المعنية مع إرسال تقرير حول الوضع لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بغية التدخل، حيث قامت مصالح الأمن بتحريات أوقفت على إثرها أربعة أشخاص وأحالتهم على العدالة. وتجدر الإشارة إلى أن القضية أجلت مرتين، حيث كان مقررا الفصل فيها يوم 26 سبتمبر الماضي غير أن هيئة المحكمة قررت تأجليها إلى تاريخ 10 أكتوبر بسبب غياب دفاع المتهمين، ليتم تأجليها مرة أخرى لغياب الشهود.