يعاني سكان حي 200 مسكن المحاذي لمصنع الإسمنت الكائن ببلدية مفتاح، من الغازات والأتربة والملوثات المطروحة من هذا المصنع، الذي تسبب في إصابة العديد من المواطنين حسب شهادات ممثلين عن الحي، بأمراض خطيرة كتلك المتعلقة بالتنفس والبصر. ويذكر محدثونا أنه بالرغم من العديد من الشكاوى المقدمة الى الجهات المسؤولة، إلا أنه لا شيء تغير من ذلك، حيث اكتفت هذه الأخيرة بمجرد تقديم وعود، الأمر الذي زاد من مخاوف السكان بعد أن تأزم الوضع وأصبح ينذر بوقوع كارثة صحية، خاصة يقول محدثونا بعد تسجيل العديد من حالات سرطان الرئة وفقدان البصر نتيجة الحساسية المفرطة، بالإضافة إلى مرض الربو والأمراض التنفسية التي انتشرت في أوساط الرضع. أما نساء الحي ممن التقيناهن بعين المكان، فقد أكدن لنا أنهن يضطررن الى تنظيف منازلهن أكثر من 5 مرات يوميا، وذلك نتيجة الغبار والأتربة التي يضخها المصنع بشكل يومي، مما يضطرهن الى غلق النوافذ باستمرار لتجنب تسرب هذه المواد السامة الى الشقق، وعليه يطالب سكان الحي الجهات المعنية بتسوية الوضع وتمكين المواطنين من العيش براحة داخل منازلهم.