شهد أمس حي النخيل ببلدية باش جراح، هدوءا شابه الحذر والترقب، لما ستسفر عليه تحركات الجهات المسوؤلة، وعلى مستويات رفيعة حسب ما أكدته مصادر موثوقة ل "الشروق" والتي سيتم تجسيد نتائجها في الأيام القليلة القادمة، مشيرة إلى أن الحلول المنتظرة تتعلق بملفات المواطنين القاطنين بالمناطق المتضررة، كما جدد المحتجون مطلبهم بإطلاق سراح جميع الموقوفين، بالإضافة إلى فتح جسور الحوار مع السلطات المحلية، للبحث عن حلول ملائمة لمعاناة أكثر من 1000 عائلة، ما يساعد على عودة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة. * مازالت أجواء التوتر تخيم على حي النحيل الذي شهد في الأيام الثلاثة الأخيرة، مواجهات مع قوات مكافحة الشغب، التي عززت من تمركز عناصرها بمركز الشرطة الجوارية القريبة من ثانوية الحي، خاصة وأن المشادات بلغت ذروتها، حسب شهود عيان من المواطنين، الذين أكدوا في اتصال مع "الشروق"، أن المواجهات بين قوات الأمن والشبان المحتجين، اندلعت عقب محاولة اعتقال بعض الشباب، حيث استعملت قوات مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع، قابلها الشباب وبعض الملثمين بالزجاجات الحارقة، المواجهة أسفرت حسب ذات المصادر عن إصابات بين الطرفين وسقوط سيدة في العقد الخامس مغمى عليها. * ولم يمنع الطوق الأمني الذي ضربته قوات الأمن على حي النخيل، من تسجيل بعض المناوشات الخفيفة صباح أمس، من دون تسجيل إصابات، هذه المناوشات جاءت حسب مصادرنا بعد إقدام مصالح الأمن بلباس مدني مدعومة بقوات مكافحة الشغب، في حدود الخامسة صباحا على توقيف خمسة شبان لم يطلق سراحهم لحد كتابة هذه الأسطر، ما يرفع عدد الموقوفين من شباب الحي إلى نحو 40 شابا. * وأكد مواطنون في اتصالاتهم مع "الشروق" إنهم متمسكون بمطلبهم القاضي بترحيلهم الى سكنات لائقة كبقية المواطنين، الى جانب إطلاق سراح جميع الموقوفين، وكذا توصل السلطات المحلية مع ممثلي حي النخيل، كعامل من العوامل التي تساعد على عودة الهدوء والاستقرار. * لجنة السكن لديار البركة تنهي عملها اليوم * الى ذلك ينتظر أن تنهي اللجنة المكلفة بالتدقيق في قائمة العائلات المعنية بالترحيل في حي ديار البركة ببراقي، عملها في حدود منتصف نهار اليوم، بعد أن استكملت أمس دراسة حوالي 70٪ من مجموع الملفات التي يقدر عددها بحوالي 470. وذكرت مصادر من داخل اللجنة ل"الشروق" أنه تم اكتشاف تجاوزات عديدة خلال فحص الملفات في اليوم الأول، حيث أحصت المصادر خمس حالات لعائلات غير مقيمة بالحي كانت مدرجة في قائمة المستفيدين، وأخرى لعائلات سبقت لها الاستفادة من سكنات أو قطع أرضية للبناء. كما تم إنصاف عائلات كانت ضحية تجاوزات حرمتها من الاستفادة رغم استيفائها كافة الشروط، حيث أعيد إدراجها في القائمة الجديدة. وينتظر أن يتواصل التدقيق في القائمة على مستوى ثان وهذا بالعودة للبطاقية الوطنية للسكن، للتحقق مرة ثانية من عدم استفادة أي من الأشخاص الواردة أسمائهم في القائمة، من سكنات أو أراض، ليتم بعدها ضبط القائمة النهائية، التي سيوقع عليها كل من ممثلي لجنة الحي، الوالي المنتدب لبراقي، ممثلي مصالح الأمن، ورئيس البلدية، وهذا خلال اجتماع يعقد يوم غد الخميس. ويشار إلى أن لجنة الحي ستتولى إطلاع المواطنين على القائمة النهائية، قبل رفعها إلى والي ولاية الجزائر.