كشف وزير الري بولاية وهران أنه تقدم لدى مصالح الوزارة الوصية بضرورة انجاز محطة لتطهير ومعالجة المياه الصحية على شاكلة المحطتين اللتين يتم إنجازهما حاليا بالكرمة ورأس فالكون، وذلك قصد دمجها في مجال التطهير الموحد الكفيل باحتواء شبكة المياه الصحية بالمناطق الغربية للولاية (بريديعة وبوياقور والحشايشية) خاصة وأنها لم تحظ بأي مشروع من مشاريع التطهير، علما بأن ذلك سيسمح بإعادة استغلال المياه المستعملة في مجالات الري الفلاحي للمساحات الزراعية المتواجدة بها، وهو ما يجعل هذه المنشأة بمثابة المركز الأساسي والرئيسي لسقي الأشجار المثمرة خاصة بعد أن استفادت مناطق هذه البلديات الغربية من العديد من المشاريع التنموية في إطار الدعم الفلاحي· ومن جهة أخرى، أكد نفس المسؤول بأن مصالحه تقدمت بعدة برامج لفائدة قطاع الري والتطهير بالولاية وذلك في إطار البرنامج التكميلي الهادف إلى تفعيل محطة أخرى لمعالجة المياه القذرة لمدينة بطيوة الصناعية وضواحيها، حيث تمّ إجراء الدراسات التقنية لاستغلال هذه المحطة تفاديا لتدفق المياه المستعملة بضاية "تيلامين" التي استفحل بها التلوث والقذارة إلى أبعد الحدود· وإلى جانب ذلك، تمّ التقدم باقتراح مماثل لتفعيل محطة التطهير بوادي التليلات، حيث من المنتظر أن تتم بعث هذه المشاريع بعد دراستها خلال العام المقبل كون تجسيدها يقطب أغلفة مالية مهمة تفوق المليار دينار كما جاء ذلك على لسان مسؤول الخزينة بالولاية· أما فيما يخص محطة معالجة المياه الصحية برأس فالكون، التي تعالج يوميا ما يعادل (30 ألف متر مكعب) وهو ما يعادل الاستغلال المائي لحوالي 200 ألف نسمة، فإن مياهها المعالجة تستعمل في سقي ما لا يقل عن 500 هكتار من الأراضي الفلاحية ببوسفر في المرحلة الأولى، لتشمل فيما بعد بلدية العنصر ومركب الأندلسيات علما بأن المؤسسة التي أشرفت على انجازها هي مجموعة فرنسية - صينية خلال عامين· وتعد هذه المحطة الثانية بالولاية بعد تلك التي تمّ انجازها ببلدية الكرمة من طرف شركة صينية - نمساوية، تقوم بمعالجة 240 ألف متر مكعب وهو ما يعادل الاستغلال المائي لحوالي 1.5 مليون نسمة وتوجه مياهها إلى سقي سهل ملاته ببلدية طفراوي على مساحة 8600 هكتار·