دافع عبد العزيز زياري، رئيس المجلس الشعبي الوطني، عن البناء المغاربي وقال إنه يُعدّ بالنسبة للجزائر »ضرورة وحتمية إستراتيجية بالغة الأهمية«، وأوضح في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الدورة السابعة العادية لمجلس شورى اتحاد المغرب العربي قائلا: »بالنسبة للجزائر بكل شرائحها يعد البناء المغاربي أكثر من خيار بل هو من وجهة نظرنا ضرورة وحتمية إستراتيجية بالغة الأهمية«. وأضاف في ذات السياق أنه »على الرغم من كل العراقيل والصعوبات التي نواجهها في المرحلة الحالية، نحن على يقين أن مستقبل بلداننا هو بالدرجة الأولى مغاربي قبل أن يكون أورو-متوسطيا أو غيره«. وأشار زياري إلى أنه »رغم كل العوائق والترددات، يبقى المشروع المغاربي نابعا من عوامل موضوعية دائمة ذات البعد التاريخي والعمق العقائدي لا يمكن تجاهلها أو تهميشها«، مضيفا لدى حديثه عن سير الدورة السابعة أنها »ستكون فرصة للحوار المثمر حول وضعية الاتحاد وإنجازاته والصعوبات التي يواجهها وكذلك عن آفاقه وخيارات شعوبه من أجل تدعيم التوافق والتماسك والتلاحم بينها وتجسيد مبادرات التنمية«. وعلى صعيد آخر لفت رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى أن »الجزائر تولت رئاسة الاتحاد من عام 1995 إلى 2003 بكل تفان ومسؤولية«، مثلما أبرز أيضا أنه خلال هذه الفترة »تواصلت عملية بناء صرح المغرب العربي و تعزيزه«، قبل أن يؤكد أنه »في هذا الصدد جاءت مبادرة الجزائر سنة 2001 لتقديم مشروع إصلاح يهدف إلى تحسين أداء مؤسسات اتحاد المغرب العربي«. أما على الصعيد الاقتصادي فقد أوضح عبد العزيز زياري في كلمته أن »التطور المشجع للتعاون الذي تعرفه بعض القطاعات مثل الطاقة والمياه و المالية والاستثمار والتأمينات... تُبيّن أن الحركية القطاعية الإيجابية بحاجة إلى سياسة اقتصادية منسجمة ومتكاملة وفعالة«.