يناشد 75 شاباً ببلدية طامزة، والي ولاية خنشلة، الإفراج عن مشروع المحيط الفلاحي بمنطقة الرقراق المجمد منذ أكثر من 6 سنوات. مطالبين بإيجاد حل قانوني لتسوية هذا الملف الذي أدخل المستفيدين منه في بطالة حرمتهم من خدمة الأرض وتوفير إنتاج وضمان مصدر رزق دائم. وأكد ممثلون عن الشباب ل ''المساء''، أن هذا المحيط تم إنشاؤه لصالح الشباب البطال ببلدية طامزة، وتم إعداد قائمة بأسماء الشباب وتكوين ملفات للاستفادة من القروض لإنشاء محيط فلاحي، بناء على محضر الاجتماع بتاريخ 09-12-,2003 وتمت المصادقة على هذه القوائم إثر المداولة رقم 200214 التي ضمت 75 مستفيداً بمساحة إجمالية تقدر ب 300 هكتار، أي بمعدل 04 هكتارات لكل مستفيد، حيث روعيت في انتقاء هذه القوائم المعايير الخاصة بضرورة أن يكون الشاب المستفيد هذه الأراضي الفلاحية بطالاً، ومنهم حاملون للشهادات الجامعية، إلى جانب تمكين بعض الفلاحين المحاذين لهذه الأراضي الفلاحية من الاستفادة، لكن رفض السكان القريبين إنشاء هذا المحيط، ومطالبة الدولة بتمكينهم من بعض المساحات منه، جعل السلطات المحلية تقرر تجميده والنظر في توسيعه وإضافة شباب آخرين، وأمام عدم الفصل فيه، عمد بعض المواطنين إلى حرثه، وكادت الأمور تتحول إلى مواجهات بين المستغلين والشباب، حيث تدخلت الدولة مرة أخرى لتكتشف عدة تجاوزات في توزيع المساحات، حيث تم اكتشاف مواطنين غير قاطنين بالبلدية مستفيدين من هذا المحيط، إضافة إلى أن العديد هم الآن موظفون. ويضيف المعنيون أن الملف ظل في درج السلطات الولاية ولم يفتح الى حد الآن، ما جعل 75 شابا بطالا، يعيدون طرح الملف على الوالي الجديد أكثر من 5 مرات، لكن لم يتم أخذه بعين الاعتبار - حسب شهاداتهم - وقام المستفيدون بعدها باحتجاج تم إثره استقبال ممثلين عنهم من طرف رئيس ديوان الوالي، الذي وعد ببرمجة لقاء له معهم هذا الأسبوع.