سيلتقي رؤساء أندية الرابطة المحترفة الأولى اليوم في اجتماع بفندق الميركور، من أجل النظر في آخر المستجدات التي طرأت على الساحة والخاصة بمطالبهم، التي تتمحور أساسا حول الإفراج عن قانون الاحتراف ومنح الحقوق التي ينتظرها هؤلاء الرؤساء منذ مدة ، والتي اتفق عليها في دفتر شروط المشروع الاحترافي الذي تقدمت به الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وستعرف جلسة اليوم أيضا، حسب ما أكده لنا أمس رئيس جمعية رؤساء الأندية المحترفة، محفوظ قرباج، الإعلان عن القانون الأساسي للجمعية، التي عرفت النور خلال الأسبوع الماضي، حيث كشف رئيس شباب بلوزداد قائلا :'' لا بد من قانون ينظم نشاطنا، فقد أنشأنا جمعيتنا من أجل الدفاع عن حقوق الأندية المحترفة التي ستنشط في إطار قانوني ومنظم''. ومن المنتظر أن يحضر معظم رؤساء أندية الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية اليوم في الميركور، من أجل التباحث في آخر التطورات والمدى الذي وصلته نداءات رؤساء الأندية، الذين راسلوا رئيس الجمهورية بخصوص جملة من المطالب، ينتظرون منه أن يأمر بالتسريع في تنفيذ قراراته الأولى فيما يخص الاحتراف في الجزائر، قبل أن يقرر هؤلاء الرؤساء إن كانوا سيتمسكون بموقفهم في مقاطعة اللقاء الأول من مرحلة الإياب من البطولة الوطنية المقررة في 17 مارس الجاري. من جهة أخرى، كشفت بعض المصادر، أن البنك الجزائري قبل أن يقوم بالإفراج عن ال10 ملايير لكل ناد، والتي أمر بها رئيس الجمهورية كمساعدة أولى بدون فوائد والتي ستسدد في غضون 5 سنوات، على أن توجه هذه القيمة المالية إلى توفير الهياكل اللازمة وبناء مركز التكوين، ولا تخصص لتسيير النادي أو دفع مستحقات اللاعبين، مثلما أكد عليه مصدر مسؤول في البنك الجزائري. وحسب قرباج دائما، فإنه لحد الآن لم يتم الاتفاق بعد حول هذا الأمر، قائلا : '' لابد أولا أن يكون هناك اتفاق مع البنك المركزي، الذي سيصدر قراراته للبنوك الأخرى بصرف هذه المبالغ، من جهتنا نحن أيضا لابد علينا أن نبرم اتفاقا مع هذه البنوك، حتى نحصل على هذه الإعانات التي طال انتظارها''. فإن كان هناك اتفاق مع الأندية على أن ال 10 ملايير التي ستمنحها الدولة ستخصص فقط للهياكل، فإن هذا سيضع البعض منها في مشكل آخر، كون معظمها ينتظر هذه القيمة المالية من أجل تسيير أموره العالقة، ودفع أجور اللاعبين المنتظرة منذ مدة، خاصة وأن جل هذه الأندية تعاني من نقص السيولة المالية ومن عدم وجود مساهمين فيها يمكنهم أن يساعدوا الفريق ماديا مثلما يحدث في اتحاد العاصمة، فكيف سيكون رد فعل رؤساء الأندية فيما يخص هذا القرار؟ هذا ما سيظهر اليوم بعد اجتماعهم في الميركور.