تشهد حركة المرور بالمدخل الغربي لمنطقة الحميز التابعة لبليدة الدارالبيضاء، اختناقاً كبيراً، أمام تواجد العديد من التجار المتنقلين بجوانب الطريق الرئيسي، فضلا عن الركن العشوائي للسيارات وحتى شاحنات المؤسسات الاقتصادية الناشطة بها، وهي الوضعية التي تعم غالبية طرقاتها المؤدية إلى البلديات المجاورة، في وقت وعدت السلطات المحلية للدار البيضاء بتنظيم النشاط التجاري الموازي وتحويله إلى الأسواق الجوارية التي يتم الإعداد لها حاليا. وفي جولة ''المساء'' إلى الحميز المعروف بنشاطه التجاري وانتشار العديد من محلات الأجهزة الكهرومنزلية، استوقفنا مشهد اختناق حركة المرور بالمنطقة، أين تصطف طوابير المركبات عبر المداخل الرئيسية لقطع أمتار قليلة في زمن أطول، وهو ما اشتكى منه العديد من السائقين، ورغم أن المنطقة معروفة بهذا الوضع منذ سنوات عديدة، إلا أن تواجد تجار الخضر والفواكه بالمدخل الغربي للحميز في اتجاه الرويبة على جوانب الطريق، زاد الوضع تعقيداً، حيث تبدأ معاناة هؤلاء يومياً أمام احتكار الباعة لعشرات الأمتار من المدخل، يقابله استغلال الزبائن للجزء الآخر كموقف للسيارات، وهو ما يزيد من عرقلة حركة المرور. كما أن اتخاذ بعض أصحاب الشاحنات التابعة للمؤسسات الاقتصادية بالمنطقة للعديد من الأرصفة بأنحاء الحميز كمواقف لها، أثر سلباً على سيرورة المركبات من كل الجهات، خاصة وأن حركة نقل المسافرين تعرف تذبذباً بشهادة الناقلين والمسافرين على حد سواء، حيث يضطر الجميع إلى الانتظار وسط زحمة المرور لفترات طويلة تمتد الى نصف ساعة أو أكثر في أوقات الذروة، لقطع مسافة لا تتطلب سوى دقائق معدودة في نقطة مرورية سوداء تعرفها الحميز، وهو ما يعطل مصالح الجميع، خاصة مع تأثر سكان المنطقة من حيث نقص الحافلات بمواقف المنطقة وتباعدها لأوقات طويلة أمام الطلب المتزايد على النقل، مما يجعل أمر الظفر بمكان في الحافلة عسيراً وسط مظاهر التدافع والفوضى. وأمام هذا النشاط التجاري الموازي، وعدت السلطات المحلية لبلدية الدارالبيضاء على لسان رئيسها السيد إلياس قمقاني في اجتماع لجنة المدينة مؤخراً، بالقضاء على هذه الظاهرة من خلال تحويل هؤلاء التجار إلى النشاط القانوني عبر الأسواق الجوارية التي سيتم استحداثها في العديد من الأحياء من بينها الحميز، في حين سيتم تعبيد العديد من الطرقات لتسهيل حركة المرور بالمنطقة وما جاورها.