يشهد الممر العلوي المؤدي إلى محطة المسافرين 2 ماي 1945 وضعية غير لائقة، جراء انتشار الباعة الفوضويين، الذين يعرضون سلعهم فوق الجسر الذي يستعمله العديد من المواطنين من مختلف مناطق العاصمة للوصول إلى محطة نقل المسافرين، كما تحوّل هذا الأخير إلى مكان مناسب ومأوى للعديد من المتشردين. وذكر بعض من التقيناهم بعين المكان، أن هذا الجسر الرابط بين شارع حسيبة بن بوعلي ومحطة نقل المسافرين، حوّله التجار الفوضويون إلى شبه سوق، بالنظر إلى البضاعة المعروضة بهذا الرواق المخصص لتنقل المارة. وعلى الرغم من المجهودات المعتبرة التي قامت بها السلطات المحلية رفقة مصالح الآمن من أجل القضاء على الباعة الفوضويين في كل مرة، إلا أن الأمور بقيت على حالها، وقد أثارت هذه الوضعية استياء العديد من مستعملي الجسر الذين أصبحوا يجدون صعوبات كبيرة في اجتيازه مع انتشار الباعة الفوضويين على طول الجسر، يضاف الى ذلك انتشار المتشردين الذين يستغل بعضهم مرور المواطنين للتسول، فيما أكد البعض أنهم يخشون أن يتحول المكان الى مرتع للصوصية، خاصة عند توقف المارة عند السلع، واحداث زحمة لن تكون إلا في صالح السراق.