وفق الناخب الوطني السابق والمدرب الحالي لجمعية الخروب زهير جلول في تكهنه الذي قدمه في حواره مع المساء قبل مقابلة الخضر ضد المنتخب المغربي في إطار تصفيات أمم كأس إفريقيا ,2012 حيث أكد الناخب الوطني السابق أن المقابلة ستلعب على جزئيات صغيرة وأن الاندفاع البدني سيسود المقابلة وان عدد الأهداف سيكون ضئيلا بالنظر لطابعها التنافسي، كما توقع أن تكون النتيجة هدفا مقابل صفر لصالح الفريق الوطني. وقد عاودت ''المساء'' الاتصال بالمدرب زهير جلول لمعرفة تحليله للقاء الذي جرى أول أمس بملعب 19 ماي 1956 بعنابة بين المنتخب الوطني الجزائري والمنتخب المغربي فكانت معه هذه الدردشة القصيرة. المساء: نهنئكم بفوز المنتخب الوطني الجزائري وبتحقق تكهناتكم بنتيجة المقابلة.؟ زهير جلول: شكرا، لقد تنبأت بفوز الفريق الوطني بنتيجة هدف مقابل صفر لمعرفتي الكبيرة بإمكانيات المنتخب، وأبعد من ذلك كنت أنتظر أن الهدف سيأتي عن طريق ضربة ثابتة أو ضربة جزاء. المساء: كتقني كيف كان تحليلكم للقاء؟ * أولا كنا نعلم أن المبتغى كان الفوز وفقط، والحمد لله حصلنا على نقاط المقابلة كاملة، أظن أن هذه المباراة كانت جد صعبة للفريقين وقد لعبت على جزئيات صغيرة، كما أظن أن الغيابات البارزة في التشكيلة الوطنية قد أثرت على الفريق رغم أن اللاعبين الذين عوضوا زملاءهم وفقوا إلى درجة كبيرة في أداء المهمة. المساء: وكيف تفسرون الأداء الباهت الذي طبع أداء الخضر؟ * في مقابلة مثل هذه لا يهم إلا الثلاث نقاط التي أعادتنا إلى أجواء المنافسة من جديد ولا ننسى أن الفريق الوطني مرّ بظروف جد صعبة قبل بداية المقابلة، بداية من غياب مجيد بوقرة وفي آخر لحظة كريم زياني ثم عنتر يحيى وهي غيابات أثرت من الناحية الفنية وكذا من الناحية المعنوية على أشبال بن شيخة. المساء: ما هي النقائص التي ظهرت على التشكيلة والتي وقفتم شخصيا عليها؟ * أظن أن الشيء الأساسي الذي شدني خلال هذا اللقاء هو غياب الانسجام بين الخطوط كما أعتبر أن انتهاج الخطة الدفاعية بشكل كبير مثلما شاهدناه أمر سلبي بالنظر لكون فريقنا يلعب بملعبه وأمام جمهوره. المساء: ولكن المشكل في الفريق الوطني هو تواصل عقم الهجوم!؟ ؟المشكل في الفريق الوطني الذي أثر على الهجوم هو غياب صانع ألعاب حقيقي الذي يقود الفريق إلى الأمام ويقدم كرات للمهاجمين، حيث أن غياب زياني بدا واضحا وكان المفروض أن يعوضه جابو أو حاج عيسى. المساء: أليس المشكل في جبور وغزال؟ * لا أظن ذلك فاللاعبان في المستوى المطلوب وهو الأمر الذي جعل الناخب الوطني يجدد الثقة فيهما من خلال استدعائهما للتشكيلة الوطنية وأظن أن الأمور ستتغير إلى الأحسن في المستقبل. المساء: يعني أنكم تنتظرون مردودا أحسن خلال مقابلة العودة بالمغرب؟ * طبعا فأنا شخصيا أنتظر مردودا أحسن لعناصرنا خلال مقابلة المغرب، حيث من المتوقع أن يظهر زملاء مبولحي بوجه أحسن بعد عودة المصابين من جهة ومن جهة أخرى سيكون الضغط على الفريق المغربي الذي سيكون متخوفا بعدما وقف على صلابة دفاعنا وأظن أننا يمكن أن نعود بالفوز من المغرب أوعلى الأقل التعادل. المساء: بالحديث عن الدفاع نقطة قوة الفريق الوطني، كيف تقيمون أداء الثنائي بوزيد ومجاني في أول ظهور لهما جنبا إلى جنب؟ * حقيقة فمحور الدفاع الجديد أعطى مردوده المنتظر ويستحق العلامة الكاملة، خاصة من الناحية الفردية بعدما نجحوا في فرض حراسة مشددة على أخطر لاعب مغربي وهو مروان الشماخ، لكن يبقى صخرة الدفاع مجيد بوقرة غير قابل للتعويض بسبب أدائه الدفاعي وكذا الهجومي على غرار ما يفعله في البطولة الاسكتلندية مع فريقع الرانجرس. المساء: في رأيكم من هو رجل مقابلة نهار أول أمس؟ * كل اللاعبين أدوا مباراة بطولية، لكن مبولحي كان وحسب رأيي رجل المقابلة دون منازع، وهذا ما أفرحني شخصيا خاصة وأننا بذلنا مجهودات كبيرة لجلب هذا اللاعب لتقمص الألوان الوطنية ولم يخيبنا هذا الاختيار إلى حد الآن على غرار باقي اللاعبين الذين سيكونون مستقبل الكرة الجزائرية على المديين المتوسط والبعيد. المساء: كل المتتبعين للمباراة أعابوا أداء رياض بودبوز الذي لم يكن في المستوى المطلوب، كيف رأيتم أداءه؟ * بودبوز شاب ليس لديه خبرة كبيرة وأظن أنه لم يسترح في المركز الذي لعب فيه خلال المقابلة، حيث لعب دورا دفاعيا كبيرا ما أتعبه ولهذا لم يظهر بمستواه المعهود. المساء: إذا طلبنا منكم وضع نقاط للمباراة كم تعطون المنتخب الوطني خلال هذه المباراة؟ * صراحة المقابلة كانت متوسطة وتستحق نقطة 6 من 10 والفريق الوطني يستحق التشجيع أكثر، وبالعودة للقاء فالفريق المغربي كان أحسن منا أداء جماعيا وحتى فرديا وقد انعكس ذلك من خلال نسبة الاستحواذ على الكرة التي كانت لصالح المغاربة رغم لعبهم خارج ملعبهم ب 53 %، مقابل 47 % لفريقنا وهذا الشيء يجب التركيز عليه جيدا وأخذه بعين الاعتبار إذا أردنا تحسن مستوى فريقنا. المساء: كنتم منذ فترة قصيرة داخل بيت الفريق الوطني، كيف عشتم اللقاء بعيدين عن الفريق؟ * عشت اللقاء بكل روح وطنية وحماسة كما لو كنت داخل الطاقم الفني، وقد تمنيت أن أكون بين اللاعبين الذين أعرفهم منذ قرابة 3 سنوات، لكن ظروف العمل وارتباطي بفريق جمعية الخروب الذي تنظره مهمة صعبة اليوم الثلاثاء بالعاصمة أمام مولودية الجزائر في إطار البطولة الوطنية المحترفة، حتم علي البقاء بالخروب ومتابعة اللقاء مع الطاقم الفني للخروب وكذا اللاعبين وقد فرحنا كثيرا لفوز محاربي الصحراء. المساء: كلمة أخيرة.. * مبروك للفريق الوطني هذا الفوز وأتمنى مشوارا موفقا للفريق الوطني في باقي المقابلات، كما أتمنى وبهذا الفوز أن تتخذ الفدرالية الجزائرية لكرة القدم وكذا الرابطة الوطنية، قرارات في فائدة فرق الرابطة المحترفة ودعمها ماديا ومعنويا خاصة وأن هذه الفرق تعاني كثيرا في البطولة الوطنية.