لم يستبعد الوزير الأول والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد احمد أويحيى احتمال ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية. ففي رده على سؤال خلال حصة تلفزيونية سهرة الأربعاء، حول ما إذا كانت له النية في الترشح للرئاسيات اكتفى السيد أويحيى بالتذكير بتعليق الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان الذي أجاب عن ذات الموضوع قائلا أن ترشحه للرئاسيات سنة 1974 كان مجرد ''التقاء إنسان مع قدره''. ولتأكيد مقولته أشار السيد أويحيى إلى أن ''مثل هذا الرد الذي أتى من مسيحي سيكون له مغزى أكبر عندما يصدر من مسلم''. كما أشار إلى أن الإنسان المسلم في المجتمعات العربية المسلمة شديد الارتباط بمفهوم ''المكتوب'' أو (القدر). أما عن الإشاعة الخاصة بتقديمه استقالته بعد الاحتجاجات التي عرفتها البلاد شهر جانفي الماضي رد السيد أويحيى بأنه عين من طرف رئيس الجمهورية ولن يستقيل ولن يدخل في المعارضة إن استغنى رئيس الجمهورية عن خدماته، وكان السيد أويحيى البالغ من العمر 58 سنة قد تولى منصب رئيس الحكومة من 1995 إلى 1998 ثم بعد ذلك من ماي 2003 إلى ماي 2006 قبل أن يعين وزيرا أول في نوفمبر 2008 بعد إنشاء هذا المنصب عقب تعديل المادة 176 من الدستور. أما الانتخابات الرئاسية المقبلة فمرتقبة سنة ,2014 وكان حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي تأسس سنة 1997 قد ساند خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت سنوات 1999 و2004 و2009 المترشح عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الحالي لعهدة ثالثة متتالية من خمس سنوات.