أعطى وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله أمس الأحد بتلمسان إشارة الانطلاق الرسمي للنشاطات العلمية والثقافية التي ستنظمها وزارته في شكل ندوات وملتقيات وأيام دراسية في إطار تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام .''2011 وخلال افتتاحه للندوة الولائية حول ''الأبعاد الروحية والإنسانية للحضارة بتلمسان'' بجامعة ''أبو بكر بلقايد'' بحضور عدد هام من الأئمة أكد الوزير أن هذا اللقاء يعد لبنة أولى لسلسلة من النشاطات العلمية والثقافية التي برمجتها الوزارة بالتنسيق مع الجامعة للمساهمة في التنشيط العلمي للتظاهرة الدولية المذكورة. وأضاف السيد بوعبد الله غلام الله أن ''هذه المساهمة تصب في نطاقين: الأول خاص بترميم التراث المادي من مساجد عتيقة وزوايا ومعالم دينية متنوعة لإعادة لها وجهها التاريخي المشرق مع الحرص على تشييد هياكل جديدة مثل المركز الثقافي الإسلامي والمدرسة القرآنية ومركز الدراسات الإسلامية''. أما النطاق الثاني كما أضاف فيتمثل في تنظيم سلسلة من اللقاءات العلمية الأكاديمية ''التي تبحث في ماضينا المجيد وتسلط الأضواء على أعلامنا وأقطابنا الذين كرسوا حياتهم في أداء الأمانة''. كما ذكر الوزير أن عاصمة الزيانيين التي وقع عليها الاختيار لتكون عاصمة الثقافة الإسلامية ل2011 ''ستستقبل وفودا أجنبية من العالم الإسلامي وغيره ليشهدوا تلمسان تنبض بالثقافة والعلم والأخلاق وتبرز معالمها التي أنجزها الجزائريون القدامى من مرابطين وموحدين وزيانيين''. وأشار السيد بوعبد الله غلام الله الى أن الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة التي ''ستعطي الصورة الحقيقية للحضارة الإسلامية'' سيكون يوم 16 أفريل بمناسبة يوم العلم الذي تمجد من خلاله الجزائر العلم والعلماء. ويتضمن البرنامج المسطر من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لهذه التظاهرة 12 ملتقى منها ''تلمسان الإسلامية بين التراث العمراني والمعماري والميراث الفني'' و''الإسلام والعنف'' و''أثر علماء تلمسان في الحياة العلمية'' و''مناهج التعليم في تلمسان ودورها في التطور الحضاري للمغرب العربي'' و''المقاومة والحركة الوطنية بمنطقة تلمسان'' و''المرأة في حاضرة تلمسان''. وفي مجال الطباعة والنشر ستقوم الوزارة بإعداد موسوعات علمية وتحقيق بعض المخطوطات وطبع الكتب التراثية كما أوضح الوزير. (وأج)