عقد الطاقم الفني للمنتخب الوطني برئاسة المدرب عبد الحق بن شيخة اجتماعا يوم الإثنين، تمحور أساسا على وضع الخطوط العريضة للتحضير لمباراة العودة بين المنتخب المغربي والجزائري، المقررة بالمغرب في 4 جوان القادم لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا ,2012 وحسب بعض المصادر المقربة من طاقم الخضر، فإن النقاش انصب على التربص الذي سيجريه زملاء زياني، إضافة إلى إعادة بعض اللاعبين إلى صفوف الفريق ممن لم توجه لهم الدعوة في لقاء الذهاب. ففيما يخص التربص، فإن المنتخب الجزائري من المنتظر أن يعسكر خارج الوطن، بين فرنسا وإسبانيا، حسب مصادرنا، التي تضيف أن الناخب الوطني سيجري تربصه شهر ماي المقبل، بعد أن يتحرر كل اللاعبين من التزاماتهم مع الأندية التي يلعبون لها. وعلى ذكر اللاعبين يفكر الطاقم الفني في استرجاع اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة الماضية ضد المغرب لأسباب أو لأخرى، فحسب ذات المعلومات المستقاة من الطاقم الفني، فإن بن شيخة قد يوجه الدعوة لكل من قادير، قديورة، مغني ومطمور، في حين لم يذكر اسم مدافع فولهام الإنجليزي، رفيق حليش. وإن كان الرباعي المذكور أوفر حظا لأن يكون مع المنتخب الوطني في لقاء المغرب، فإن ذلك راجع إلى العودة الجيدة التي سجلها هؤلاء إلى الميادين من خلال المشاركة مع أنديتهم في اللقاءات الرسمية، ففؤاد قادير الذي كان مصابا تمكن من أن يستأنف مع فريقه فالونسيان نهاية الأسبوع الماضي ضد سانت إتيان، في إطار الجولة 29 من البطولة الفرنسية، أين شارك لمدة نصف ساعة أدى فيها مردودا طيبا، أما لاعب ويلفهامبتون الإنجليزي، عدلان قديورة، فقد استطاع أن يعود بقوة إلى مستواه بعد غياب طويل عن الميادين بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، وقد تمكن من أن يسجل في لقاء فريقه الماضي ضد بلاكبول وأبان عن إمكانيات كبيرة جعلت بن شيخة يفكر جديا في توجيه الدعوة له بمناسبة لقاء العودة ضد المغرب. من جهته، فإن لاعب مونشنغلاندباخ، كريم مطمور الذي رأى المتتبعون أنه كان بإمكان بن شيخة استدعاءه للقاء الذهاب ضد المغرب في عنابة، سيكون سعيدا بعودته إلى الفريق الوطني، خاصة بعد أن خاب ظنه من عدم مشاركته في اللقاء الماضي، فقد تمكن مطمور من العودة إلى المنافسة من خلال مشاركته مع ناديه في البطولة الألمانية، وهو ينتظر بشغف كبير أن يشارك في لقاء العودة في المغرب، حتى يعطي المساعدة للخضر من أجل العودة بالتأهل من هناك. ويبقى مصير لاعب لازيو روما الإيطالي مراد مغني، الذي تعافى من إصابته نهائيا مبهما فيما يخص استدعاءه إلى المنتخب الوطني من عدمه، حيث تشير مصادرنا إلى أن بن شيخة قد لا يستدعي هذا اللاعب، بسبب نقص المنافسة التي يعاني منها، فهو لا يشرك في لقاءات فريقه الإيطالي بالقدر الذي يسمح لبن شيخة أن يستدعيه لمقابلة كبيرة ومصيرية، مثل التي تنتظر الخضر في المغرب، هذا رغم أن الكثير من التقنيين بما فيهم اللاعب السابق رابح ماجر وصايب موسى، رأوا أنهم لو كانوا مكان بن شيخة لوجهوا الدعوة لمغني. وفيما يخص اللاعب رفيق حليش، حسب مصادرنا فإن بن شيخة لا يفكر في استدعائه للقاء المغرب القادم مثلما قام به في لقاء العودة، وهذا لنفس السبب، كون أن هذا المدافع القوي لا يشارك كثيرا في لقاءات فريقه فولهام في البطولة الإنجليزية.