أوضحت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي أول أمس أن قرار تحويل المهرجان الدولي ''أبالسة تنهينان لفنون الاهقار'' من بلدية أبالسة إلى بلدية تمنراست مرتبط بوفرة الإمكانيات ومرافق الإيواء لا غير، معربة عن استعدادها لنزع الطابع الدولي عن هذا المهرجان إذا كان ذلك ما يطلبه سكان المنطقة، فيما أكدت من جانب آخر الإشراف الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على الافتتاح الرسمي لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية'' يوم 16 أفريل الجاري وذلك بحضور 20 وفدا رسميا. ونفت الوزيرة في ردها على سؤال وجهه لها السيد مسعود قمامة عضو مجلس الأمة عن ولاية تمنراست، ان تكون السلطات العمومية قد لجأت إلى إلغاء المهرجان أوتغيير اسمه، موضحة بأن إقرار تنظيم الطبعة الثانية من هذا المهرجان في بلدية تمنراست وليس في بلدية أبالسة حيث يوجد ضريح الملكة ''تنهينان'' مرتبط فقط بانعدام مرافق الاستقبال الضرورية بهذه الأخيرة التي تبعد 80 كلم عن مدينة تمنراست. كما أشارت إلى أن تسمية المهرجان لم تتغير وأن ما في الأمر هو تقليص الاسم إلى ''مهرجان فنون أهقار'' لتسهيل الاتصال، مؤكدة بالمناسبة نجاح الطبعة الأولى من هذا المهرجان الذي عرف إقبال 6 آلاف زائر يوميا، وبلغ عدد الزوار في اليوم الأخير 10 آلاف زائر، مع مساهمته في توفير 185 منصب شغل مباشر و200 منصب غير مباشر استفاد منها السكان المحليون للمنطقة من خلال الجمعيات الثقافية والفرق المشاركة في التظاهرة. أما عن استياء أهل المنطقة من بعض تصرفات الضيوف خلال هذا المهرجان، فلم تجد السيد تومي التي أكدت ارتباط التظاهرة بترقية السياحة في المنطقة، سوى أن تعرب عن استعدادها لإلغاء الطابع الدولي عن هذا المهرجان، وإبقائه بالطابع المحلي، والتفكير في تحويل المهرجان الدولي إلى منطقة أخرى غير تمنراست، إن كان هذا ما يطلبه سكان هذه الأخيرة، على حد تعبيرها. على صعيد آخر، أكدت الوزيرة في حديثها للصحافة على هامش الجلسة العلنية لأشغال مجلس الأمة، ان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة سيشرف شخصيا على الافتتاح الرسمي لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية'' يوم 16 أفريل الجاري، مشيرة إلى أن 20 وفدا أجنبيا رسميا أكد لحد الآن حضوره حفل الافتتاح، بما فيهم الوفدان المصري والتونسي.