أكدت الاحصائيات المتعلقة بعمل المرأة في الجزائر أن عدد العاملات في القطاع الخاص ارتفع في 2007 مقارنة بالسنوات الماضية، إذ وصلت نسبتهن في هذا القطاع 57 بالمائة مقابل 88 بالمائة كن يعملن في القطاع العام سنة 1996، ومن بين هؤلاء نجد ان الغالبية تعمل في الإدارة بنسبة 40.4 بالمائة رغم ارتفاع عدد النساء اللواتي أقمن مشاريع مستقلة واللواتي يشكلن حاليا نسبة 36.2 بالمائة· وحسب الارقام المقدمة من طرف الديوان الوطني للاحصائيات فإن نسبة النساء اللواتي تمكنّ من الوصول الى مناصب عليا او "مناصب اتخاذ القرار" لم تتعد ال5.5 بالمائة· كما ان نسبة القاضيات بلغت 33 بالمائة ونسبة العضوات في البرلمان لاتتعدى ال7 بالمائة· ورغم الاعتراف بأن الاجور في الجزائر متساوية بين الجنسين، فإن الارقام المقدمة تشير إلى أن النساء منتشرات اكثر في المناصب ذات الدخل الضعيف او المتوسط فيما يقل عددهن في المناصب ذات الاجور العالية لاسيما مناصب المسؤولية· واشار ذات المصدر إلى أن 50.7 بالمائة من العاملات لم تكن مؤمنات في 2007 وأن اكثر من 40 بالمائة منهن تركن عملهن بسبب نهاية تاريخ العقد الذي كان يجمعهن بصاحب العمل· كما أن اكثر من 77 بالمائة من الجزائريات يعملن في المدن و80 بالمائة يقل عمرهن عن 44 سنة و48 بالمائة منهن مستواهن التعليمي ثانوي او عالي وهو ما يظهر أن نسبة تعليم المرأة ارتفعت···أمر تؤكد عليه الأرقام الخاصة بقطاع التربية والتعليم العالي التي تشير إلى ان 60 بالمائة من طلاب الجامعة هن من الجنس اللطيف· وعكس ما لوحظ في التسعينيات، فإن عدد النساء المتزوجات اللواتي لهن نشاط اقتصادي تفوق على عدد العازبات، حيث بلغت نسبة العاملات المتزوجات 50 بالمائة بينما نسبة العازبات لم تتعد ال34 بالمائة في 2007 · رغم ذلك تبقى نسبة البطالة لدى فئة النساء مرتفعة إذ تقدر نسبة شغل المناصب من طرف النساء 16.8 بالمائة أي ان أكثر من 6 ملايين امرأة لاتعمل منهن 33 بالمائة لديهن مستوى ثانوي او جامعي· وحتى لو كان السبب الرئيسي للتوقف من العمل عند النساء هو نهاية تاريخ عقد العمل، فإن أكثر من 30 بالمائة من البطالات أشرن إلى ان سبب التوقف هو معارضة الوالدين أو الزوج لعملهن و24.8 بالمائة ارجعن ذلك إلى "الأعباء العائلية"·