أبرز سفير فرنسا بالجزائر السيد كزافيي دريانكور ونظيره البريطاني السيد مارتين روبر بوهران دور المحاربين الجزائريين في الحربين العالميتين (1914-1918 و1939-1945) بمناسبة ندوة نشطها سفير فرنسا بالجزائر، مؤكدان أن ''المساهمة الجزائرية في الحربين العالميتين تعد كبيرة ولا يجب أبدا نسيانها''. وأشار السفيران خلال هذا اللقاء الذي انتظم بالمركز الثقافي الفرنسي يوم الأربعاء حول موضوع ''فرنسا وبريطانيا: نظرة متقاطعة حول علاقة ذات شجون'' الى تطور العلاقات التاريخية بين بلديهما التي ميزتها ''منافسة طيلة قرون قبل التوصل إلى تحالف أخوي''. وكان السيدان كزافيي دريانكور ومارتين روبر قد زارا مقبرتين يعود تاريخهما إلى الفترتين المذكورتين وتقع الاولى بحي ''الضاية'' (البحيرة الصغيرة سابقا) والثانية ببلدية مرسى الكبير الساحلية. وقد جرت هذه المراسم التي انتظمت كعلامة صداقة بين البلدين بحضور محاربين جزائريين قدامى في الحرب العالمية الثانية والسلطات المحلية. وكانت القاعدة البحرية لمرسى الكبير تشكل أحد رموز التنافس بين البلدين حيث تم تدمير الأسطول الفرنسي من طرف البحرية البريطانية في جويلية 1940 لكي لا يسقط بين أيدي ألمانيا النازية.