يستعد اتحاد الجزائر في هدوء تام للّقاء المتأخر برسم كأس الجمهورية ضد نصر حسين داي والذي يجمعهما غدا بملعب القبة·ويلاحظ أن لاعبي تشكيلة سوسطارة تحذوهم رغبة كبيرة في اجتياز عقبة النصرية بغية الذهاب بعيدا في هذه المنافسة الشعبية التي تعدّ الفرصة الأخيرة لهم لانقاذ الموسم بعد فشل الفريق في التنافس على لقبي البطولة الوطنية والكأس العربية· ويبدو أن اتحاد الجزائر بدأ يتخلص تدريجيا من تأثيرات الأزمة الخطيرة التي عاشها في الآونة الأخيرة بدليل أن رفاق بلال دزيري وضعوا حدا لسلسلة الإخفاقات التي عجّلت برحيل المدرب السابق علي فرفاني· وقد كان لعودة أكسوح الى العارضة الفنية الأثر الإيجابي على معنويات المجموعة التي سجّلت تحت قيادته استفاقة حقيقية ميزها الانتصار الأخير في المغرب أمام الوداد المحلي برسم الكأس العربية· ويجمع الأنصار على أن العلاقات الممتازة بين أكسوح واللاعبين قد سمحت بعودة الأجواء الى هدوئها المعتاد وقد عمل المدرب أكسوح حسب مقربين على تفادي الضغط على عناصره فركّز على تغذية الجانب البسيكولوجي الذي أعطى نتائج مثمرة الى درجة أن الجميع بدأ ينسى المشاكل التي عاشها الفريق في عهد علي فرفاني· وسيكون اللقاء أمام نصر حسين داي فرصة أخرى لتأكيد عودة اتحاد الجزائر الى الواجهة خاصة وأن الفريق يدخل أرضية الميدان بتشكيلة مكتملة باستثناء غياب وسط الميدان الهجومي دوكوري المعاقب بسبب تراكم البطاقات· وسجلت تشكيلة سوسطارة عودة اللاعبين المصابين الى أجواء التدريبات وهم حمدود، مونشاري، بوسفيان، آشيو الذين تأكّدت مشاركتهم بنسبة كبيرة في مباراة الغد· لكن يبدو أن عودة اللاعبين الأساسيين قد تخلق بعض المشاكل عند ضبط التشكيلة التي ستشارك في مباراة القبة حيث لا يستبعد أن يراهن مصطفى أكسوح على العناصر التي لعبت لقاء الدارالبيضاء لاعتبارات مرتبطة بالاستعداد النفسي مثلما أكّد ذلك المدرب الذي صرّح أن التأهل سيكون في متناول أشباله إذا ما لعبوا بنفس العزيمة التي أظهروها ضد المغاربة·