دعا السيد سي وعلي آيت أحمد عضو المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين ورئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للشباب لتيزي وزو، فرنسا إلى الاعتذار عما اقترفته من جرائم في حق الشعب الجزائري منذ دخولها أرض الجزائر إلى حين مغادرتها له، باسترجاع الشعب حريته واستقلاله، مشيرا إلى أن ذلك الحلم الذي راود الجزائريين لم يكن وليد الصدفة وإنما نتاج تضحيات جسام وكفاح طويل، مؤكدا أن مجازر 8 ماي 1945 تعتبر الشرارة التي فجرت ثورة نوفمبر التحريرية. وأضاف السيد سي وعلي في تنشيطه محاضرة حول ''أحداث 8 ماي ''1945 أمس الأحد، بقاعة المسرح الصغير بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، إحياء للذكرى ال66 لمجازر 8 ماي، أن هذا التاريخ جد هام في مسار الثورة التحريرية، على اعتبار أنه القطرة التي أفاضت كأس اندلاع الثورة، موضحا أن هذه المجازر التي كان وراءها ديغول لا يمكن أن تنسى أو تمحى من ذاكرة الشعب الجزائري وحتى العالم ككل الذي يعرف أتم المعرفة تاريخ الثورة المجيد وما اقترفته فرنسا منذ أن وطأت أقدامها أرض الجزائر وما قامت به، داعيا المجاهدين إلى إطلاع أبنائهم على تاريخ بلادهم. وتأسف المحاضر لسعي البعض إلى تزييف حقائق هذه الأحداث وما قامت به فرنسا من جرائم إنسانية بإبادة وتقتيل الشعب الجزائري، لا سيما في ماي 1945 وبعدها في 1954وغيرها من المحطات التاريخية البارزة في تاريخ الثورة الجزائرية، والتي تحاول فرنسا التستر عليها بادعائها أن سبب مجيئها إلى الجزائر كان بغرض نشر الفكر والحضارة والتقدم، مؤكدا أن هناك وثائق رسمية جد هامة تثبت المجازر المرتكبة في حق شعب أبى أن يعيش ذليلا ومحتقرا في أرضه. وأضاف أن ادعاء فرنسا بإنجازها مؤسسات تعليمية وصحية في الجزائر فإن ذلك كان من أجل أبناء ''الكولون'' لا غير ولم تكن تدرك أن عزيمة الشعب الجزائري لا تقهر لأن الشعب سئم الوعود الكاذبة وقرر التخلي عن الكفاح السياسي والمفاوضات وخوض غمار الكفاح المسلح وهو ما تجسد في الفاتح نوفمبر. وذكر رئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للشباب بتيزي وزو السيد وعلي ايت احمد بدور المرأة إبان الثورة التي ساهمت إلى جانب المجاهدين في تحرير الوطن، مشيرا إلى نضال المرأة القبائلية على وجه الخصوص، حيث سقطت 147 امرأة في يوم واحد بسلاح العدو على مستوى بلدية ايت بومهدي سنة ,1945 إضافة إلى قيام الجيش الفرنسي بتوقيف 8 نساء من بينهن شابة حامل في 19 من عمرها و3 رجال آخرين الذين ساروا في مسيرة على مستوى قرية اث زلال بدائرة مقلع للتعبير عن رفضهم عودة ديغول إلى الحكم والذين أحرقتهم فرنسا بكوخ أحياء. ومن جهته ذكر محمد غبريني بمجازر 8 ماي التي أسقطت القناع عن فرنسا وبينت للشعب الجزائري وللعالم ككل وجهها الحقيقي وبأنه تفيد معها إلا حربا مسلحة.