تشهد معظم المؤسسات الثانوية الموزعة عبر إقليم ولاية البليدة، نقصاً ملحوظاً فيما يخص الهياكل والمرافق الضرورية، والذي أثر سلبا على نسبة التحصيل، ومن خلال المعاينة التي قامت بها لجنة التربية للمجلس الشعبي الولائي للبليدة، فإن هذه الأخيرة لم تفهم بعد أسباب عدم انطلاق مشروع ترميم ثانوية ابن رشد لحد الآن، إلى جانب مشروع ترميم ثانوية الفتح التي يوشك جدارها الخارجي على الانهيار، ناهيك عن النقائص الأخرى التي تشهدها ثانويتان. وفي هذا السياق طرحت اللجنة المذكورة مشكل تعطل مشروع إزالة الاْميونيت بمتقنة بلقاسم الوزري وإعادة بنائها من جديد، كما اقترحت وضع المشاريع في يد مدريري الثانويات قصد انجاز المشاريع في وقتها وفي حالة التأخير يتحملون هم المسؤولية، في حين توجد 16 ثانوية أخرى بدون ملاعب وإذا وجدت (الملاعب) فإنها تحتاج إلى إعادة تهيئة كاملة كما هو الحال بثانوية محمد بوضياف بالعفرون والثانوية العريقة عمر بن الخطاب، وهذا بنسبة 50?، ورغم وجود التدفئة في كل ثانويات الولاية، إلا أن معظمها يشكو من اْعطاب فيها (التدفئة) كما هو الحال في 07 ثانويات بنسبة 25 بالمائة ومثال على ذلك متقنة بوقرة ولامارش. وتذكر المعلومات أن بعض المؤسسات تشهد نقصاً كبيراً في النقل المدرسي، كثانوية بوضياف بالعفرون ومتقنة أعمر اْوعمران ومحمد زيدان ببوفاريك وابن خلدون، هذا بالإضافة إلى 08 ثانويات أخرى تشهد اهتراء الجدران المحيطة قصد الحفاظ على أمنها واستقرارها، كثانوية احمد الكفيف ببلدية مفتاح وثانوية ديار البحري. وبالرغم من أن الثانويات بالبليدة تحتوي على وحدة الكشف والمتابعة، إلا أن ذات الوحدة تكتفي بالكشف والفحص فقط دون تقديم أي حلول، ولهذا فقد اقترحت مؤخرا توفير لوازم العلاج الاستعجالي ومنها كرسي الأسنان وانجاز بطاقات خاصة بثانويات ولاية البليدة بتقديم ملاحظات من شاْنها أن ترفع المستوى التعليمي لكل المؤسسات الثانوية الموزعة عبر إقليم ذات الولاية، وفي مقدمتها ضرورة استغلال التجهيزات التقنية وإنقاذها من التلف بالتنسيق مع وزارة التربية والتكوين والتعليم العالي، إلى جانب القطاع الخاص، بالإضافة إلى استغلال المساحات الفارغة بالثانويات لتوسعة مرافقها. وقد شددت لجنة التربية على ضرورة توفير النقل المدرسي لتلاميذ الثانويات، خاصة تلاميذ وادي جر الذين يدرسون بالعفرون، كما شددت على توفير الغلاف المالي الخاص بالمطاعم في بعض الثانويات، إلى جانب تحريك المشاريع الخاصة بالترميم وبعثها في ثانويتي ابن رشد والفتح والحرص على متابعة وتيرة الإنجاز-.