أصدر الكاتب الجزائري لعراب محمد اورمضان عن دار ''le savoir''، كتابه الجديد الذي أطلق عليه اسم ''تحديات العشرية''، وهو الجزء الثاني لكتاب ''بوتفليقة رئيس كل الجزائريين''، الذي صدر منذ قرابة السنتين ويضم 109 صفحات، وقد اختار الكاتب أن يتطرق في الجزء الثاني إلى الإنجازات المختلفة التي حققها رئيس الجمهورية، وكذا الوعود التي أطلقها خلال سنة ,2008 علما أنه تطرق في الجزء الأول إلى المشاريع الاقتصادية بالتحليل والنقاش مستندا إلى الأرقام والإحصائيات. الكتاب الجديد جاء بدوره ثريا، حيث تضمنت مقدمته بيوغرافيا عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أعاد الابتسامة إلى الجزائريين، واسترسل في الشرح والتحليل والمقارنة، حول هذا المولود الجديد.. ''المساء'' استضافت المؤلف ونقلت لكم انطباعاته... حول تحديات العشرية يقول لعراب محمد اورمضان '' لقد تطرقت في هذا الجزء الثاني والهام أيضا، إلى مجمل الوعود التي أطلقها الرئيس والتي طبقها بحذافيرها خلال العهدة الثالثة، واخترت له اسم ''تحديات العشرية''، كوني تطرقت الى مرحلة العهدة الثالثة اي من 1999 إلى ,2009 ويضم التصريحات، والبرنامج المسطر للعهدة وما تم تحقيقه عبر الولايات، من خلال عرض البطاقة الفنية لكل ولاية وما تم فيها من إنجازات، وقد أخذ مني تحضير هذا الجزء قرابة السنة، خاصة أنني باشرت عملية التحضير للكتاب الجديد فور صدور الجزء الأول. ويواصل محدثنا قائلا '' لقد عملت على وضع بيوغرافية عن فخامته، تطرقت من خلالها إلى حياته وشخصيته الثورية والسياسية بداية من يوم مولده إلى المراحل المختلفة من عمره التي وهبها للجزائر، وهي بمثابة التقدير والاحترام لشخصه، فكما تعرفون الجزائر لم تعرف مند 1962 حتى سنة 2000 حلا لمشكل السكن، الى ان تحققت وعود عبد العزيز وسلمت المشاريع السكنية العملاقة التي رفعت الغبن عن الجزائريين، حيث سجلت ميزانية 530 مليار دينار جزائري لقطاع السكن للعشرية، أي ما يعادل 50 مليار للسنة الواحدة، ثم انتقلت الى المرحلة الثانية وهي الخطابات بالتحليل والشرح، حيث حرصت على وضع الخطابات كما جاءت على لسانه، مع تقديم ما تم إنجازه من تلك التصريحات، وقد حاولت في هذا الشق التركيز على خطاب 19أفريل ,2009 أي بعد الانتخابات وتسلم مهامه، حيث تطرقت بإسهاب الى برنامج الحملة وما تم إنجازه، والقائمة طويلة على غرار ''الوئام المدني، التنمية البشرية، التطور الاقتصادي، الصحة والضمان الاجتماعي، الرياضة والثقافة، التاريخ الجزائري، حقوق المرأة''، ولتوضيح الإنجازات عملت على وضع بطاقة تقنية لكل ولاية ثم التطرق اليها في الخطاب، وما تم إنجازه من مشاريع بها''. وعن أهداف الكتاب، قال المؤلف لعراب'' خلال الجزء الأول الذي أطلقت عليه اسم ''بوتفليقة رئيس كل الجزائريين''، سلطت الضوء على الخطابات والمواقف التي اتخذها الرئيس بوتفليقة ولم يتخذها أي رئيس جزائري من قبله، وفي هذا الجزء عملت على إظهار الجهود الجبارة التي قدمها الرجل للرقي بالجزائر في كافة المجالات، وكذا إعادة الاعتبار إلى الشهداء والمجاهدين الذين خلد أسماءهم على كبريات المنشآت والمرافق العلمية والضرورية، ففي الستينيات لم يكن هناك أي مرفق عمومي يحمل اسم هؤلاء الرموز، ومن الإنجازات العملاقة أيضا الطريق السيار شرق غرب الذي يعتبر أكبر إنجاز في إفريقيا، كما أن الرئيس بوتفليقة أول رئيس يصل سلم مليون سكن في العشرية، فإذا قمنا بمقارنة بسيطة، نجد أنه في الوقت الذي صرف مبلغ 530 مليار دينار جزائري في السكن لوحده، صرفت الجزائر مبلغ 8 ملايير دينار في ذات المشروع من 1962 الى1999 .''