تنطلق ابتداء من يوم غد الأربعاء بالجزائر العاصمة أشغال الملتقى الكشفي العربي الأوروبي التاسع بمشاركة أزيد من 26 دولة عربية وأوربية ومنظمات وهيئات تابعة لمنظمة الأممالمتحدة ومنظمات وطنية ودولية غير حكومية. ويهدف هذا اللقاء الذي تنظمه الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى غاية ال28 من ماي الحالي -حسب المنظمين -الى تبادل الخبرات والتجارب ما بين الدول العربية والاوربية في مجال التكفل بشريحة الشباب والاطلاع على طرق ادماج هذه الشريحة في المجتمع وإشراكها في مسار التنمية. كما يتم خلال هذا اللقاء الذي يتزامن مع الذكرى ال 70 لتأسيس الحركة الكشفية في الجزائر في 27 ماي 1941 من طرف الشهيد محمد بوراس للاطلاع على أوجه نظر الحركة الكشفية العربية والأوروبية في مجال الحوار ما بين الديانات وطرق التقارب ما بين الثقافات والحضارات للخروج باستراتيجية مشتركة. ومن جهته، اعتبر المكلف بالعلاقات الدولية في المنظمة الكشفية الجزائرية السيد خثيري عبد الرزاق في تصريح له أن هذا الملتقى يعد فرصة لعرض تجارب الكشافة الاسلامية الجزائرية في مجال ادماج الشباب في المجتمع وأهم البرامج المسطرة لهذا الغرض. وأشار السيد خثيري الى نشاط الحركة الكشفية للتكفل بالاحداث واعادة ادماج المحبوسين من فئة الشباب مجددا بعد خروجهم من المؤسسات العقابية لتفادي انحرافهم مرة اخرى. وتعمل المنظمة الكشفية بالتنسيق مع عدة قطاعات معنية -يضيف المتحدث نفسه- على مرافقة الشباب في المؤسسات العقابية ايضا بتحسيسيهم وتوعيتهم بخطورة الانحراف وحثهم على المساهمة بجدية في مختلف نشاطات الحياة بعد قضاء فترة السجن. كما يعد هذا اللقاء الذي تحتضنه الجزائر لأول مرة - يضيف السيد خثيري- فرصة ايضا للاطلاع على تجارب الدول العربية والاوروبية في مجال التكفل بالشباب والتعرف على مختلف البرامح المسطرة لهذا الغرض. ويتناول اللقاء عدة مواضيع تتعلق اساسا حول كيفية دعم الشراكة بين الجانبين العربي والاوروبي وبرامج التنمية الاجتماعية وتبادل الثقافات والحضارات واهداف الالفية وحقوق الطفل وحماية الشباب من الافات الاجتماعية. كما يتم خلال هذا الملتقى ايضا عرض دور العمل التطوعي وتدخل الكشافة اثناء حدوث الكوارث الطبيعية الى جانب تقديم تجربة الجزائر في طرق ادماج المساجين والدفاع عن حقوق الطفل. وستتواصل الاشغال على مستوى عدة ورشات عمل تعكف على مناقشة آليات تمويل المشاريع في اطار الشراكة وبرامج الهيئات الاممية والاتحاد الاوروبي وكيفية دعم التعاون ما بين الاقليمين العربي والاوروبي. كما يتم كذلك التطرق الى كيفية البحث عن السبل الكفيلة بدعم الشراكة ما بين الشباب العربي والاوروبي في مجال التكوين الكشفي وآليات المشاركة في المخيم العالمي. ويشارك في هذا اللقاء الكشفي عدة دول عربية من بينها تونس-المغرب السودان، الاردن، فلسطين، مصر، الكويت، لبنان، العربية السعودية، موريتانيا، قطر الى جانب دول أوروبية من بينها فرنسا، بريطانيا، ايطاليا، المانيا، السويد، اليونان، سويسرا.