نظمت المؤسسة الجزائرية لتقييم ومعالجة الألم يومي الخميس والجمعة بنزل الاوراسي بالعاصمة المؤتمر الوطني الرابع للألم، تطرق المشاركون فيه من أطباء ومختصين إلى أنواع الأوجاع التي يتعرض لها المريض، ملخصين إياها في الآلام العصبية وآلام العمود الفقري· وتعتبر آلام الظهر وعلى الخصوص آلام العمود الفقري المعروفة طبيا بالآلام القطنية، حسب الدكتورة غلاتي المختصة في مرض لالتهاب المفاصل أن الدراسات المتعددة التي أقيمت حول الموضوع تؤكد أن 70 الى85 من الجزائريين أحسوا بآلام العمود الفقري، كما أنها السبب الأول في انخفاض نسبة النشاط عند الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم ال45 سنة· ونجدها أيضا هي السبب الثاني للإقبال على الفحص الطبي والخامس لدخول المستشفى والثالث للعمليات الجراحية · وحسب الدكتور محمد لعمارة المختص في طب العمل فان هذه الآلام المسجلة على مستوى الظهر نجدها بنسبة عالية في وسط العمل حيث تتطور باستمرار لتصبح آلام مزمنة وهي ناتجة حسب المتحدث عن عدة عوامل أهمها الحركات الفيزيولوجية المتكررة والعنيفة إضافة الى التذبذبات والقلق والوضعيات غير الملائمة· وتعتبر مسألة مكافحة الألم، حسب الدكتور حناوي من مصلحة الإنعاش بمستشفى وهران الشغل الشاغل للمختصين منذ أزمنة بعيدة إلا أنه في يومنا عرفت تطورا كبيرا خاصة في مجال الأوجاع التي ترافق المصابين بمرض السرطان بمختلف أشكاله· وفي هذا الشأن عرض المشاركون في المؤتمر الذي ينظم للمرة الرابع دور كل أعوان الصحة في التكفل بالألم بداية من الممرض الى الطبيب الى المختصين النفسانيين نظرا لما تحمله من حالات قلق وانفعالات نفسية وفقدان للسيطرة على النفس·